مباراة النهائي بين الترجي التونسي والاهلي المصري

لقاء الذهاب في الإسكندرية انتهى بتعادل إيجابي لفريق باب سويقة مخيب للنادي القاهري بهدف في كل شبكة، التعادل سيعطي الترجي الأفضلية قبل لقاء العودة على ملعب رادس مساء السبت، فيما سيكون الأهلي مطالبًا بإعادة سيناريو مباراة الصفاقسي الشهيرة في نهائي 2006.

والآن مع بعض العوامل التي تغيرت عن لقاء الذهاب في مصر ..


1- الأهلي أكثر جاهزية: أصبح النادي الأهلي الأكثر جاهزية في هذا اللقاء من حيث التشكيلة والقوام الأساسي، فالفريق المصري لا يعاني من غيابات واضحة باستثناء الظهير الأيسر الأساسي "سيد معوض" الذي فشلت مساعي الجهاز الفني الأهلاوي لتجهيزه قبل اللقاء بعد الإصابة التي تعرض لها.

الأهلي يمتلك خيارات أكثر من الترجي الذي سيعاني من غيابات قوية ومؤثرة في أكثر من مركز حساس داخل الملعب، فحسام البدري من كثرة اللاعبين المتاحين في النهائي سيكون في حيرة من أمره قبل وضع التشكيل الأساسي للمباراة وخاصة في الشق الهجومي لأنه مطالب بالتسجيل في شباك الحارس "المعز بن شريفية" من أجل الحصول على اللقب السابع.



2- الغيابات تضرب المكشخ: غيابات مؤثرة ومؤرقة يعاني منها المدرب "نبيل معلول" قبل لقاء العودة، فهناك من هو غائب للإيقاف نتيجة الإنذار الثاني في لقاء الذهاب وهما الثنائي "سامح الدربالي" والغاني مفتاح الترجي في هذه المباريات "هاريسون أفول".

بالإضافة إلى الغياب المتواصل للنجم "يوسف المساكني" الذي مازال موقفه من المشاركة في لقاء العودة لم يحسم بعد بعد غيابه عن لقاء برج العرب نتيجة خضوعه لعملية جراحية عاجلة.

وما زاد الطين بلة بالنسبة لفريق الدم والذهب هو تعرض النجم "مجدي تراوي" لإصابة في التدريبات وفتح غائر في قدمه مما سيضطره للغياب عن لقاء العودة في ضربة جديدة لكتيبة بطل أفريقيا.




3- الأهلي تخلص من الضغط: يدخل الفريق الأهلاوي هذه المباراة بضغط أقل من لقاء الذهاب الذي ولأول مرة منذ موقعة "بورسعيد" تعود جماهير الفريق للمساندة من أرضية الملعب.

هذا الأمر الذي وضع لاعبي الأحمر تحت ضغط أكبر حيث أصبحوا مطالبين بالفوز ولا غيره لإرضاء هذه الجماهير، وظهر أكثر من عنصر ونجم في الفريق بمستوى أقل من مستواه لهذه السبب.

في لقاء العودة سيلقي لاعبي الأهلي الضغط من على كاهلهم وينقلوه للاعبي المكشخ الذي سيساندهم أكثر من 30 ألف مناصر،وهو بالتأكيد سلاح ذو حدين فمن المؤكد أنه سيعطي الفريق التونسي الدفعة ولكنه سيشكل ضغط أكثر على اللاعبين وبخاصة إذا ما تمكن الأهلي من تسجيل هدف البطولة.


4- عودة الهداف: عاد نجم الهجوم وهداف الترجي "إيهاب المساكني" من الإصابة التي لحقت به ومنعته من التواجد مع الفريق في الفترة الماضية عقب شفائه من الكسر الذي تعرض له في قدمه.

المساكني سيكون حلاً رئيسيًا لمعلول في الجانب الهجومي إذا ما استعاد كامل مستواه بعد عودته في الفترة الأخيرة لتدريبات الأحمر والأصفر الجماعية مشاركته في جزء كبير منها لاستعادة لياقة وفورمة المباريات.



5- التسرع والاندفاع الأهلاوي: يجب على النادي الأهلي اللعب بحذر أكثر في هذا اللقاء وعدم التسرع خلف تسجيل هدف يعدل به نتيجة مباراة الذهاب، وهذا يتطلب تدخل من اللاعبين الكبار في الفريق أصحاب الخبرات العميقة والذين مروا بمثل هذا الموقف عام 2006.

البدري عاش نفس الأجواء حين كان مساعدًا للبرتغالي "مانويل جوزيه" في لقاء الصفاقسي، وأعتقد أنه سيستفيد من تعليمات البرتغالي للاعبيه قبل هذا اللقاء وسيكررها يوم السبت، وأهم تلك التعليمات سيكون "الصبر" وعدم التسرع في طلب التسجيل والاندفاع المبالغ فيه للهجوم على حساب المساندة الدفاعية.