منتديات الوجيه 2016 لكل العرب : برامج 2016 - ألعاب 2017 - وظائف 2017
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الوجيه 2016 لكل العرب : برامج 2016 - ألعاب 2017 - وظائف 2017
منتديات الوجيه 2016 لكل العرب : برامج 2016 - ألعاب 2017 - وظائف 2017 - طبخ وحلويات منال العالم و حورية المطبخ و فتافيت - ازياء وفساتين - عجائب وغرائب الصور - نكت مضحكة - اخبار الرياضة والاقتصاد - منتديات انا المسلم: برامج صور فيديوهات كتب ومواعظ اسلامية
عدد المساهمات : 217 نقاط : 506 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 14/09/2011
موضوع: الاعلام البيئي الثلاثاء 20 سبتمبر 2011 - 14:07
بحث حول : الإعلام البيئي سنة أولى ماجستير تخصص: اتصال بيئي
السنة الجامعية : 2009- 2010 عنوان البحث : الإعلام البيئي خطة البحث : مقدمة الفصل الأول : الإعلام البيئي : مفهومه ، معاييره و أهدافه المبحث الأول : مفهوم الإعلام البيئي المبحث الثاني :معايير و محددات الإعلام البيئي المبحث الثالث : أهداف الإعلام البيئي الفصل الثاني : نمادج من الإعلام البيئي المبحث الأول : الإعلام البيئي الغربي المبحث الثاني : الإعلام البيئي العربي المبحث الثالث : الإعلام البيئي الجزائري خاتمة المراجع مقدمة : تشهد الكرة الأرضية و مازالت تشهد مشاكل بيئية خطيرة أثرت على الإنسان و النبات و الحيوان ،و قد تفاقمت هده المشاكل البيئية مع تطور الزمن و تحديدا بعد الثورة الصناعية و التطور التكنولوجي، الأمر الدي دعى إلى ضرورة إيجاد وسيلة للتعرف و التحسيس بهده المشاكل المتزايدة في التطور. و يعتبر الإعلام البيئي أحد الوسائل و الطرق الفعالة للتعريف و التعرض لهده المواضيع البيئية و نقلها للجمهور للتفاعل معها و بناء سلوكات جديدة و سليمة تجاه البيئة التي يعيش و يتفاعل معها يوميا. انطلاقا من هدا التقديم يمكن أن نطرح التساؤل التالي : ماهو الاعلام البيئي ، وماهي أهدافه ?، و كيف تم توظيف وسائل الاعلام لحماية البيئة .?
الفصل الأول : الإعلام البيئي: مفهومه ، محدداته و أهدافه المبحث الأول :مفهوم الإعلام البيئي ظهرمصطلح الإعلام البيئي و أخد هدا المصطلح في التطور المتواتر في التعريف و المفهوم و الإستخدام مند السبعينات من القرن الماضي فبعدما كان نقلا للخبر البيئي و الإثارة الصحفية لمزيد من المبيعات ، أصبح له سياسات و خطط ووظف لتحقيق أهداف مختلفة. و الإعلام البيئي هو أداة تعمل على توضيح المفاهيم البيئية من خلال إحاطة الجمهورالمتلقي و المستهدف بالرسالة الإعلامية البيئية بكافة الحقائق ،و المعلومات الموضوعية بما يسهم في تأصيل تنمية البيئة المستديمة ، وتنوير المستهدفين برأي سديد في الموضوعات و المشكلات البيئية المثارة و المطروحة .(1) و هو أيضا إعلام يسلط الضوء على كل المشاكل البيئية من بدايتها و ليس بعد وقوعها ، و ينقل للجمهور المعرفة و الإهتمام و القلق على بيئته.(2) و منه يمكن القول بأن الإعلام البيئي يعني "عملية إنشاء و نشر الحقائق العلمية المتعلقة بالبيئة من خلال وسائل الإعلام بهدف إيجاد درجة من الوعي البيئي وصولا إلى التنمية المستديمة" .(3) المبحث الثاني : محددات و معاييرالإعلام البيئي المحددات الإعلامية في تناول الموضوعات و القضايا البيئية : يقصد بالمحددات الإعلامية في تناول القضايا البيئية العوامل المتعلقة بالبناء الموضوعي لوسائل الإعلام و طبيعة عملها ، و مستوى العاملين بالإعلام من حيث الحرفية و درجة إلمامهم و إدراكهم لقضايا البيئة ، و مستوى القضية المتوفرة في هده المحددات و تشمل المحددات الإعلامية مايلي : - الهدف من العملية الإعلامية . - الجمهور المستهدف . - الوسيلة الإعلامية المناسبة طبقا لنوع الجمهور المستهدف و هده الدراسة الإعلامية. - القائم بالإتصال الدي ينبغي أن يتمتع بمصداقية لدى الجمهور . - توفير المعلومات و الحقائق و الأراء مع ضرورة ربط الموضوعات بالإهتمامات المباشرة للجمهور . - شكل الرسالة و أسلوب التقديم و أساليب الإقناع المستخدمة طبقا لنوعية الرسالة و طبيعة الجمهور.(4)
(1)- عبدالله احمد الشايع عبد العزيز ، الاعلام و دوره في تحقيق الأمن البيئي ، أكادمية نايف للعلوم الأمنية ، 2003 ، ص 18 . (2)- جمال الدين السيد علي صالح ، الاعلام البيئي بين النظرية و التطبيق ، الاسكندرية ، ص 93 . (3)- ايمن سليمان مزاهرة ، التربية البيئية ، دار المناهج ، عمان ، 2004 ، ص: 15- 16 . معايير المعالجة الإعلامية الداعمة لقضايا البيئة : للإعلام البيئي مجموعة من المعايير و المحددات الأساسية و التي نحصرها فيمايلي : - الشمول و التكامل في المعالجة و التغطية الإعلامية الخاصة بقضايا البيئة .
- تجنب الإغراق أو التكثيف المباشر لأنه يؤدي إلى درجة من التشبع و إنصراف الجمهور المستهدف . - الحرص على الدقة و التوازن في عرض القضايا البيئية . - عرض النمادج الإيجابية و عدم الإكتفاء بالسلبيات فقط .(1) العوامل التي تؤثر في شكل و نوع المعالجة الإعلامية لقضايا البيئة : - السياسة الإعلامية الرسمية للدولة و مدى توافقها أو تناقضها مع الممارسات الفعلية لوسائل الإعلام . - السياسة البيئية العامة للدولة . - مستوى و نوع الوعي البيئي السائد لدى كل من الجمهور العام و القيادات و صناع القرار و القائمين بعملية الإتصال . - التربية البيئية العامة و مدى إنتشارها في برامج العام و الجامعي .(2) متغيرات المعالجة الإعلامية لقضايا البيئة : تحوي المعالجة الإعلامية لقضايا البيئة على مجموعة من المتغيرات و هي كالتالي : - الهدف من المعالجة مع وضع أولويات للمعالجة . - فئات الجمهور المستهدف : النخبة الحاكمة ، النخبة الإستراتيجية ، الجمهور العادي . - إختيار الوسيلة طبقا للموضوع و القضية المثارة مع تكامل الأدوار بين هده الوسيلة . - التأثير في القائم بالإتصال من خلال تنمية مستوى وعيه و إدراكه للبيئة . المبحث الثالث : أهداف الإعلام البيئي لقد إنتشر مؤخرا مفهوم التنوير البيئي كمطلب لكل مواطن يعيش في هدا العصر، و دلك حتى يكون مدركا للمشكلات البيئية و أسبابها و وسائل معالجتها ، و عليه ينبغي تزويد هدا الأخير بالمفاهيم و المهارات و القيم التي تساعده على دلك . و هنا كان على وسائل الإعلام أن تؤدي دورها كما ينبغي في عملية التوعية البيئية ، و لكي نحدد أهداف الإعلام البيئي بدقة ندرج المفاهيم التالية : - المعرفة (الإدراك) : و يقصد بها المعلومات و المفاهيم التي ينبغي أن يعرفها الأفراد و الجماعات عن النظم البوفيزيقية ، وكل ما تحويه البيئة الطبيعية من موارد و علاقات و ما تتعرض له من مشكلات ، و تعتبر وسائل الإعلام الأكثر فاعلية في نشر الوعي البيئي بين المواطنين على إختلاف أعمارهم و درجات ثقافتهم و أماكن تواجدهم .(3)
(1)- نجيب صعب ، قضايا البيئة ، بيروت ، 1977 ، ص 45 . (2)- حسين صعب الصحافة البيئية ، دليل المدرب الصحفي ، مطابع الأهرام التجارية ، 2000 ، ص 30 . (3)- برنامج الامم المتحدة للبيئة المكتب المعتمد لدى المنظمة في تونس ، الاعلام البيئي ، تونس ، 2009 . و لضمان الإدراك و الفهم الصحيحين للعلاقة التي تربط الإنسان بالبيئة ينبغي الإهتمام و العناية بقنوات الإتصال و قدرتها على الأداء الجيد في إيصال المعلومات البيئية . - تكوين الموقف و القيم ( البعد المهاري ) : و المقصود بها مساعدة الأفرا و الجماعات على إكتساب مجموعة من مشاعر الإهتمام بالبيئة ، و كدا إكتساب المهارات المختلفة لتحديد مشكلاتها و كيفية حلها ، و جعل الأفراد و الجماعات على معرفة بوسائل حماية البيئة . و تستطيع وسائل الإعلام أن تخلق أنماط جديدة من الإتجاهات الإيجابية لما لها من دور محوري في تنمية المواقف و القيم المختلفة ، إضافة إلى إعداد جمهور يتقبل تغيير مواقفه وقيمه التقليدية و سلوكياته المضرة بالبيئة و التأثير فيه من أجل تحسينها . - المشاركة ( البعد الإنفعالي ) : و هي إتاحة الفرصة للأفراد و الجماعات للمشاركة الفعالة في كافة المستوايات على حل المشكلات البيئية ، وقد اثبتت التجارب أن إشراك الناس في وضع القرارات التي يتعلق بها مستقبلهم أمر ضروري . و في هدا الصدد ينبغي على وسائل الإعلام أن تخلق قنوات للحوار الإجتماعي بين المواطنين للوصول إلى القرار المشترك مما يساعد على خلق تيار شعبي ضاغط على الحكومات عندما يتعلق الأمر بالبيئة . و لتحقيق استمرارية هدا الحوار يتحتم على وسائل الإعلام تخصيص مجال مفتوح لطرح أراء و أفكار و مقترحات الجمهور المهتم بالبيئة ، و نقل مشكلات بيئتهم إلى الجهات البحثية و التنفيدية و متخدي القرار . (1)
(1)- جمال الدين صالح و على السيد ، الاعلام البيئي ، مركز الاسكندرية ، مصر ، 2003 ، ص : 50، 51 . الفصل الثاني : نمادج و أنماط من الإعلام البيئي الإعلام البيئي الغربي المبحث الأول : لقد كان الإعلام الغربي سباقا لتبني قضايا حماية البيئة ، سواءا في الصحافة المكتوبة أو الإعلام السمعي البصري ، و هنا يمكن الحديث عن الإعلام البيئي الأوروبي و الأمريكي :
الإعلام البيئي الأوروبي : لقد كان الإعلام الغربي في بداية التسعينيات يحرص على تقديم القضايا البيئة التي تخوض غمار الدفاع عنها جماعات السلام الأخضر، و الخضرفي أوربا على نحو مضحك في تعبير بريء، بحيث تبدو هده الجماعات و كأنها تخوض صراعا ترفيا لايستحق كل هدا العناء ، لكن الأمر لم يدم طويلا على هدا النحو ، فمع زوال المعسكر الشيوعي و ظهور كتلة مهمة من ممثلي البيئة و التنمية المستديمة في البرلمان الأوروبي ، و رفض الولايات المتحدة الأمريكية التوقيع على بروتوكول كيوتو و إزدياد درجة حرارة الأرض و تفاقم ثقب الأوزون و بروز مخاطر دوبان الجليد ، بدأ اهتمام وسائل الإعلام الأوروبية بالقضايا البيئية على نحو أكثر جدية و شفافية . و هنا ظهرت تخصصات عديدة في مجالات البيئة كالإقتصاد البيئي ، الزراعة أو الصناعة الصديقة للبيئة ، السياحة البيئية ، حقوق الإنسان دات المنشأ البيئي ،...إلخ من التخصصات .
الإعلام البيئي في الولايات المتحدة الأمريكية : لقد تناول الإعلام الأمريكي الموضوعات البيئية و لكن لم يكن بشكل مكثف ، فخلال فترة رئاسة "تيودور روزفلت" اهتمت الصحافة الأمريكية بحماية البيئة ، لأنه كان يولي اهتماما كبيرا بقضية المحافظة على الموارد الطبيعية و لكن لم يكن هناك قلق معين حول حالة الأرٍض و الغلاف الجوي حتى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ، و قد كان كتاب " الربيع الصامت " لمؤلفته " رشيل كارسون " في الستينات هو الدي لفت الأنظار إلى تأثير المبيدات على الحيوانات ، و نتيجة للجدل الدي دار حول هدا الكتاب على المستوى القومي أصبح هناك تيار شعبي ضاغط مهتم بحماية البيئة ، مما دفع الكونغرس الأمريكي لإصدار قانون السياسة الوطنية للبيئة عام 1969 . و قد تم تأليف كتب و مقالات في علم البيئة و شؤون المجتمع ، و بدأت تظهر صحف و مجلات مهتمة بالبيئة ، و كان التركيز الإعلامي في الفترة مابين (1960- 1965 ) على المناطق الصناعية ، ثم المبيدات في الفترة (1972- 1975) . و بحلول عام 1970 كانت كل مجلة و جريدة دات طابع عام في الولايات المتحدة الأمريكية تحوي فعليا إشارة ما إلى البيئة ، كما أن مجلات مشهورة مثل : التايم ، نيوزويك ، لايف ، ريدرز دايجست ، بيزنس ويك ، قد خصصت مقالات رئيسية و أعداد خاصة حول البيئة . المبحث الثاني : الإعلام البيئي في الوطن العربي يعتبر الإعلام البيئي ظاهرة حديثة نسبيا ضمن أنواع الإعلام العربي ، فخلال العقود الثلاثة الماضية تم التعامل مع القضايا البيئية بشكل سطحي ، لكن المؤشرات تتجه نحو الإيجابية ، إد إزداد الإهتمام أخيرا بمواضيع حماية البيئة و التنمية المستديمة في الدول النامية التي تشهد نموا اقتصاديا و اجتماعيا .
و هنا يمكن أن نستعرض الإعلام البيئي في تونس و الإمارات المتحدة ، أين أمكن فيها رصد متابعات إعلامية بيئية . الإعلام البيئي في تونس : شهد اهتمام وسائل الإعلام التونسية بموضوع البيئة نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة ، خاصة بعد أن أصبحت تونس البلد العربي الأول الدي دمج التنمية في اسم وزارة البيئة أصبحت " وزارة البيئة و التنمية المستديمة " . و تركز الصحافة التونسية في تغطيتها للمواضيع البيئية على الخبر و الوصف و التوعية في حين يقل اهتمامها بالتحليل و التحقيق الإستقصائي ، و هي في العام تعكس توجهات وزارة البيئة و التنمية المستديمة . حيث نجد في الصحافة المكتوبة جريدة " الصحافة " اليومية و هي تخصص صفحة دورية للبيئة ، أما " الصباح " و "الحرية " بالعربية و " لوتان " و "بريس " بالفرنسية ، فينشرون مواضيع متواصلة عن شؤون البيئة . في حين نجد أن الإداعة التونسية الوطنية تخصص برامج اسبوعية ثابتة ، و تعرض الإداعة الوطنية و إداعة الشباب برنامجين بيئيين كل اسبوع ، و تعرض قناة تونس 7 التلفزيونية برنامجا اسبوعيا علميا بعنوان " أسرار الطبيعة " مدته نصف ساعة ، إضافة إلى برنامج " الكاميرا تتجول " ، و تعرض " القناة 21 " برنامجا اسبوعيا تحت عنوان "دائما خضراء" و" قناة هنبعل " برنامجا وثائقيا اسبوعيا . الإعلام البيئي في الإمارات المتحدة : تكاد تكون البيئة موضوعا يوميا في وسائل الإعلام الإماراتية ، و تشكل وكالة أنباء الإمارات المصدر الأساسي لأخبار المؤسسات البيئية الحكومية ، و الإهتمام بالبيئة و الطبيعة في صحافة الإمارات المتحدة يحمل بصمة رئيس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الدي كان يعشق الطبيعة ، لهدا احتلت البيئة في حالات متعددة صدر الصفحات الأولى ، ففي الصحافة المكتوبة نجد " الخليج " التي تخصص صفحة أسبوعية للبيئة ، و كانت جريدة " الإتحاد " الحكومية و جريدة " البيان " اللتان تصدران في أبو ظبي و دبي نتشران مواضيع و تحقيقات عن مشاكل بيئية تواجه الإمارات . في حين نجد التغطية التلفزيونية و الإداعية محصورة بأخبار المناسبات و بعض التحقيقات عن الطبيعة و الحيوانات البرية . (1)
(1) – سهام سلامي ، أمينة كسيرة ، الاعلام و التوعية البيئية ، شهادة ليسانس علوم الاعلام و الاتصال ، الجزائر ، 2009 . المبحث الثالث :الإعلام البيئي في الجزائر إن ولادة الإعلام البيئي في الجزائر تعد ظاهرة حديثة في الإعلام الوطني ، لدا كانت الكتابات حول البيئة بسيطة و غير مكثفة هدا من جهة ، ومن جهة أخرى نجد أن الجزائر لم تظهر فيها مشاكل بيئية خطير في السابق تستدعي تكثيف الجهود الإعلامية لخدمة القضايا البيئية ، و لكن مع تطورالصناعة و إزدياد السكان و إنتشار النفايات بأنواعها و كدا إزدياد عدد السيارات و هو الأمر الدي أدى إلى تلوث الهواء و ظهور ظاهرة إنجراف التربة و التصحر ، كل هده المشاكل تتطلب معالجة حقيقية واقعية و موضوعية دقيقة من قبل وسائل الإعلام باختلاف أنواعها ، سواء المكتوبة أو المسموعة والمرئية . لقد تطرق عدد من المؤلفين أمثال :" سوندمان " (1974) في كتابه ' التربية البيئية ' إلى أهمية وسائل الإعلام و دورها الوظيفي في التوعية البيئية ، من حيث نقل المعرفة و المهارات للجماهير . من هدا المنطلق يمكننا أن نتعرف على كيفية توظيف وسائل الإعلام في الجزائر لمعالجة القضايا البيئية المطروحة ، و لتحقيق دورها و وظيفتها الأساسية و هي التوعية و التربية البيئية ، ودلك من خلال مختلف أنواعها سواءا الصحافة المكتوبة أو السمعية البصرية المتمثلة في الإداعة و التلفزيون . علينا أن نقر أولا بأن هناك نقص في ترسانة المؤسسات الإعلامية الجزائرية مقارنة بباقي الدول المغربية و العربية ، لكن رغم هدا القصور في المؤسسات إلا أننا نلمس أن هناك جهود و تجارب اعلامية لتغطية و معالجة القضايا البيئية . الصحافة المكتوبة : نجد هناك جريدة" الوطن" التي تصدر بالفرنسية ، و التي تعتبر مثالا يقتدى به لإهتمامها بالقضايا البيئية من خلال التغطيات المستمرة و المعمقة خاصة تلك المرتبطة بالمعاهدات و المؤتمرات الدولية ، و كدلك من خلال تخصيصها لمساحات و دائمة خاصة بالقضايا البيئية ، و نجد أيضا جريدة" الخبر" التي تعمل على تغطية نشاطات وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة ، إضافة إلى التحقيقات البيئية التي يتولاها الصحفي "كريم كالي " و هي عبارة عن تحقيقات ميدانية عن تلوث الساحل بمياه الصرف غير المعالجة و فضلات السفن و استنزاف الثروة الغابية . هناك أيضا جريدتي " الصباح " و "الشروق " ، فلأولى تخصص صفحة أسبوعية للبيئة تركزفيها على المعلومات المبسطة الهادفة إلى التوعية البيئية . إضافة إلى هده الجرائد نجد بعض الجرائد التي تخصص في بعض أعدادها صفحات و تغطيات لمواضيع البيئة و لكن بصورة غير منتظمة و جادة . الإداعة : الإداعة الوطنية بمختلف إداعاتها الجهوية عبر التراب الوطني و قنواتها الأخرى ، تلعب دورا توظيف وسائلها لمعالجة القضايا البيئية و نشر الوعي و التربية البيئية . ففي عام 1999 ظهر برنامجان اداعيان متخصصان بالبيئة في الجزائر على المستويين (1)
(1) – جميلة قاسمي ، الاتصال الداخلي و الخارجي بوزارة تهيئة الاقليم و البيئة ، شهادة ليسانس علوم الاعلام و الاتصال ، الجزائر ، 2004 . الوطني و المحلي ، ففي القناة الأولى قدم "احمد ملحة " برنامجا بعنوان "البيئة و المحيط " مدته خمسون (50) دقيقة ، وقد فتح البرنامج ملفات ساخنة منها تلوث الشواطىء و المياه بالنفايات الصلبة ، التصحر و مياه الصرف ،ثم انتقل إلى قناة البهجة حيث ينشط الأن فقرة إرشادات فلاحية . و على مستوى الإداعات المحلية نجد القناة المحلية في الجنوب برنامجا إداعيا بعنوان "العالم الأخضر " تعده و تقدمه الصحفية " فتيحة الشرع " مدته خمسة و خمسون دقيقة (55 د) ثم تحولت مؤخرا إلى القناة الأولى لتقدم برنامجا أسبوعيا بيئيا بعنوان " رهانات بيئية" . و في بداية 2004 بدأت الإداعة الثقافية في بث برنامج اسبوعي بعنوان "البيئة و الحياة " يقدمه" بدرالدين داسة " يركز على المحميات و التنوع البيولوجي و التلوث . القناة الثالثة لها برنامج اسبوعي كل يوم الأربعاء على الساعة 10.00 عنوانه "أربعاء البيئة" التلفزيون : يخصص التلفزيون الجزائري برنامجا في شكل فقرة إرشادات فلاحية يعده و يقدمه " احمد ملحة " . إضافة إلى برنامج حول البيئة بعنوان " البيئة والمجتمع " يهتم بالمواضيع دات الصلة بالمشاكل البيئية و تأثيرها على المواطنين من خلال التحقيقات الميدانية ، و إستجواب المواطنين الدين يوجدون في واجهة هده المشكلات البيئية ، و قبل هدا البرنامج كان هناك برنامج تحت عنوان " الإنسان و البيئة ". خاتمة : من خلال ما تم تقديمه في هدا الموضوع يمكن أن نخلص في نهاية هدا البحث كخاتمة تتمثل في بعض الإقتراحات و التوصيات لتحسين و تفعيل دور الإعلام البيئي ، نلخصها فيمايلي : - تكوين صحفيين متخصصين في مجال البيئة . - تنظيم حملات اعلامية بيئية للمواضيع الهامة الطارئة أو دات الأولوية بالتعاون مع الجهات المعنية . - التعاون مع الجمعيات غير الحكومية دات الصلة بالشأن البيئي . - تعزيز دور الإعلام البيئي ليكون مشاركا على نحو فعال . - تشجيع التواصل بين الإعلاميين البيئيين مع الخبراء و المتخصصين و المهتمين .
قائمة المراجع: الكتب : - جمال الدين صالح و علي السيد : الإعلام البيئي ، مركز الإسكندرية ، مصر ، 2003 . - جمال الدين السيد علي صالح ، الاعلام البيئي بين النظرية و التطبيق ، الاسكندرية . - حسين رجب : الصحافة البيئية ، دليل المدرب الصحفي ، مطابع الأهرام التجارية ،2000 - نجيب صعب : قضايا البيئة ، بيروت ، 1977 - برنامج الأمم المتحدة للبيئة : الإعلام البيئي ، تونس ، 1987 .
المدكرات :
- أمينة كسيرة ، سهام سلامي : الإعلام و التوعية البيئية ، شهادة ليسانس علوم الإعلام و الإتصال ، الجزائر ، 2009 . - جميلة قاسمي : الإتصال الداخلي و الخارجي بوزارة تهيئة الإقليم و البيئة ، شهادة ليسانس علوم الإعلام و الإتصال ، الجزائر ، 2004 .