اختتام اجتماعين للمعلمين ضمن مشروع تقويم تلاميذ الصفوف الأولى

اختتم مكتب تقييم الطلبة بهيئة التقييم فعاليات اجتماعين للمعلمين والمنسقين بالمدارس الابتدائية حول ضوابط التقويم، وذلك ضمن مشروع تقويم تلاميذ الصفوف الثلاثة الأولى للمرحلة الابتدائية، بهدف التعرف على مجموعة من المصطلحات شائعة الاستخدام في عمليتي التعليم والتعلم وفي مجال القياس والتقويم، ومساعدة المنسق والمعلم على إجراء عملية تقويم أداء التلميذ وتحصيله الأكاديمي في الصفوف الثلاثة الأولى للمرحلة الابتدائية وفقاً لسياسة التقويم التي وضعها المجلس الأعلى للتعليم.

كما استهدف الاجتماعان تطبيق الآليات والإجراءات التي تم وضعها في الدليل لتقويم أداء التلميذ وتحصيله الأكاديمي في الصفوف الثلاثة الأولى للمرحلة الابتدائية، واتباع آليات التقييم لتحديد مستوى جميع التلاميذ في الصفوف الثلاثة الأولى للمرحلة الابتدائية، إضافة إلى التعرف على كيفية تطبيق الآليات والمحكات لسياستي الترفيع والاستبقاء.

وخلال الاجتماعين اللذين عُقدا بمدرسة أم القرى النموذجية المستقلة للبنين ، وبمدرسة الفلاح الابتدائية المستقلة للبنات ، وجهت الدكتورة حمدة السليطي مديرة هيئة التقييم كلمة شكرت فيها الحضور على اهتمامهم بحضور هذين الاجتماعين وأكدت على أهمية الصفوف الثلاثة الأولى للمرحلة الابتدائية وما يتحقق خلالها من تعلم للمهارات والكفايات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب، وأشارت إلى أهمية الدور الأساسي لمعلمي ومعلمات تلك المرحلة في دعم تعليم التلاميذ وتعليمهم ، وحرص هيئة التقييم على بذل الجهود لتطوير وتحسين عملية التقويم للارتقاء بمستوى التلاميذ في هذه المرحلة المبكرة والانطلاق بهم كنواة لركيزة تعليمية تعتمد معايير عالمية تمكنها من صناعة المستقبل.

وشهد الاجتماعان كلمة للفاضلة هند السعدي أخصائية التقييم هنأت فيها الحاضرين بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد ودعتهم إلى جمع الطاقات وتسخير الجهود من أجل تطوير العملية التعليمية والعمل على تذليل المعوقات لتحقيق الأهداف المرسومة، والارتقاء بعملية التعليم. كما قدمت ملخصاً لما تم تنفيذه في العام الماضي بدءاً باللقاء التعريفي لمديري ومديرات المدارس الابتدائية والنموذجية والخاصة ضمن مشروع تقويم تلاميذ الصفوف الثلاثة الأولى للمرحلة الابتدائية، وذكرت من خلالها رؤية المشروع الهادفة إلى تعزيز التقييم العلمي الصحيح لتلاميذ الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية، والتكامل بين التقويم للتعلم وتقويم التعلم، ورسالته المتضمنة تفعيل أدوات التقييم العلمي الصحيح في ضوء معايير المواد التي وضعها المجلس الأعلى للتعليم، وتسخير الطاقات والجهود لتحسين مخرجات التعليم في الصفوف الثلاثة الأولى للمرحلة الابتدائية، ولإعطاء صورة واضحة لأداء تلاميذ هذه الصفوف في كافة جوانب التعلم. كما ذكرت أقسام دليل المعلم لتقويم تلاميذ الصفوف الثلاثة الأولى للمرحلة الابتدائية وشموله لأساليب وأهداف التقويم والتقييم، وضوابط التقويم بالصفوف الأولى، وإرشادات للمعلم في التقييم الصفي، وأنواع التقييم بما تضمه من التقييم التشخيصي، والتقييم التكويني ( البنائي )، والتقييم الختامي، والتقييم الحقيقي(الواقعي)، وأهداف عملية التقويم الصفي.

ثم عرضت أخصائية التقييم الفاضلة حمدة السويدي ضوابط التقييم حيث بدأت باستعراض الورش التدريبية التي تم تنفيذها سابقاٌ وهي: إرشادات وتوجيهات لأدوات التقويم الصفي، ورشة التغذية الراجعة، وورشة بناء الاختبار. كما بينت أهمية الملاحظات والمقترحات للمنسقين والمعلمين الذين قاموا بعملية نقل الخبرة والتدريب في مدارسهم والتي تم جمعها بعد الانتهاء من تنفيذ الورش في المدارس. مشيرة إلى أنه بناءً على تلك المقترحات تم الإعداد لورشتي بناء الاختبار والتغذية الراجعة بشكلٍ مفصل في هذا العام 2011-2012.

كما استعرضت مجموعة من المصطلحات شائعة الاستخدام في مجال عمليتي التعليم والتعلم وكذلك في مجال التقويم والقياس، وأمام كل منها تعريفها الإجرائي المتفق عليه وذلك لمساعدة كافة الأطراف المعنية بعملية تقويم الطالب لكي يكون لديهم المعنى المقصود والفهم الواضح لإجراء عملية التقويم في سهولة ويسر.

وأوضحت أن ضوابط التقييم تهدف إلى مساعدة معلمي ومنسقي المواد بالصفوف الثلاثة الأولى وإدارة المدرسة في المدارس المستقلة على إجراء عملية تقويم أداء الطالب وتحصيله الأكاديمي وفقا لسياسة التقويم التي وضعها المجلس الأعلى للتعليم، عن طريق تنظيم عملية تقويم أداء الطالب وتحصيله ومعرفة الأساليب والإجراءات اللازمة لذلك في مرحلة التعليم الابتدائي وفي الصفوف الثلاثة الأولى تحديداً، وتحديد مستوى تحصيل الطالب وأدائه ومدى تقدمه نحو تحقيق المعايير التي تستند إليها المناهج بالمجلس الأعلى للتعليم،وتزويد الطلبة والقائمين على العملية التعليمية وأولياء الأمور بالمعلومات اللازمة لرفع مستوى الطالب وتحسين ممارسات التدريس والمناهج ، بالإضافة إلى تبصير المعلمين والمنسقين والإداريين بمفاهيم التقويم الحديثة واستخدامها وفقا لأسسها العلمية لتفادي أي غموض للتقويم وأدواته وإجراءاته، وإبراز دور التغذية الراجعة المنظمة في دعم أداء كل من المعلم والطالب وتعزيز دور ولي الأمر كشريك أساسي في عملية تعلم الطالب وتحسين أدائه.

وعقب الانتهاء من عرض الضوابط تم فتح باب الاستفسارات والمناقشة للتعرف على كيفية تطبيق الآليات المتعلقة بتلك الضوابط بسهولة ويسر.

وفي ختام الاجتماعين وجهت الدكتورة حمدة السليطي مديرة هيئة التقييم الشكر إلى مديرة مدرسة أم القرى النموذجية المستقلة الفاضلة منى جوهر المحمد ، والفاضلة منى العبد الله مديرة مدرسة الفلاح الابتدائية المستقلة على حسن التنظيم والاستقبال لإنجاح الاجتماعين ، والتعاون من أجل الارتقاء بالمستوى التعليمي لأبناء قطر.

ويذكر أن مشروع تقويم طلبة الصفوف الثلاثة الأولى بالمرحلة الابتدائية يهدف إلى تقديم أسس واضحة ومدروسة للمعلم يستند إليها في إصدار حكمه على التحصيل الأكاديمي لتلاميذه بطريقة صحيحة، ويقترح حلولاً علاجية لتحسين وتطوير أدائهم وفق الأسس العلمية المناسبة لقدرات وأعمار التلاميذ في تلك المرحلة ، كما يقدم لأولياء الأمور- في نفس الوقت- صورة واضحة عن أداء التلميذ الدراسي وفاعليته الصفية، وييسر لهم متابعته طوال العام الأمر الذي يجعل ولي الأمر طرفاً مسانداً ومكملاً لجهود المعلمة والإدارة المدرسية.