منتديات الوجيه 2016 لكل العرب : برامج 2016 - ألعاب 2017 - وظائف 2017
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الوجيه 2016 لكل العرب : برامج 2016 - ألعاب 2017 - وظائف 2017
منتديات الوجيه 2016 لكل العرب : برامج 2016 - ألعاب 2017 - وظائف 2017 - طبخ وحلويات منال العالم و حورية المطبخ و فتافيت - ازياء وفساتين - عجائب وغرائب الصور - نكت مضحكة - اخبار الرياضة والاقتصاد - منتديات انا المسلم: برامج صور فيديوهات كتب ومواعظ اسلامية
الحلقة السابعة عشر: جغرافية التشيع في الجزائر بقلم أنور مالك في جريدة الشروق
كاتب الموضوع
رسالة
nadjiadadi عضو فضي
عدد المساهمات : 84 نقاط : 253 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/07/2011
موضوع: الحلقة السابعة عشر: جغرافية التشيع في الجزائر بقلم أنور مالك في جريدة الشروق الأحد 17 يوليو 2011 - 21:15
لقد أعطيت أرقاما عن التشيع في كثير من بلدان العالم، كما انتشرت إحصائيات عن عددهم في بعض الدول الإفريقية، نذكر مثلا أرقاما قدمتها مؤسسة آل البيت، ففي عام 2008 أفادت أن عدد الشيعة في مالي مثلا -وهي دولة سنية بالأساس- أصبح 1٪ من السكان، موضحة أن مجموع السكان في هذا البلد يبلغ 12 مليون شخص، فيما بلغ عدد الشيعة 120 ألف.
وفي السنغال -وهي أحد أهم مراكز النفوذ الإيراني في غرب إفريقيا- فاق عدد السكان 12 مليون نسمة أيضا، بينهم أكثر من نصف مليون شيعي (5٪) من السكان وذلك وفقا لإحصاء المجمع العالمي لأهل البيت.
أما غينيا بيساو -وهي أيضا من دول غرب إفريقيا- فقد بلغ عدد المسلمين فيها 680 ألف نسمة، بينهم أقل من 6800 شيعي (أقل من 1٪). كما قيل أن أعداد الشيعة في زامبيا وليسوتو وسوازيلاند وسيشل والرأس الأخضر وأرمينيا ومالطا، موضحا أن نسبة الشيعة في كل بلد من هؤلاء باتت تتراوح بين 1 و2٪. وهناك أرقام أخرى في ويكبيديا عن دول خليجية والهند وأفغانستان وغيرهما.
ليس من السهل إعطاء أرقام نهائية لعدد المتشيعين في الجزائر، ولا يمكن أيضا أن نتابع دلالات تطورها سواء بالنقصان أو الزيادة الذي يشهده شأن الظاهرة، فالأمر معقد نظرا لاعتبارات عديدة وأهمها هي عقيدة التقية التي يدين بها هؤلاء، ولكن بالرغم من كل ذلك ومن خلال المعلومات التي يوفرها كل أبناء مدينة عن ظاهرة التشيع في منطقتهم نستطيع أن نعطي بعض الدلالات التقريبية والتي ليست نهائية بلا أدنى شك.
لم نعثر على أرقام رسمية قدمتها السلطات المعنية في الجزائر، ولا جهات أكاديمية يمكن أن يعتمد عليها، فلا توجد في بلادنا حوزات ولا جمعيات شيعية يمكن من خلالها اعتماد عدد المريدين والمنخرطين كأساس لإعطاء إحصاء يمكن أن يكون له مصداقية مطلقة. فكل ما عثرنا عليه هي أرقام تتناقض بين هذا وذاك، فيوجد من يعطي أرقاما تقترب من العدمية وآخرون ينفخون فيها إلى حدود المستحيل، وخاصة أن جهات شيعية تريد أن تسوق للعالم أن بالجزائر طائفة شيعية وأن دينهم يسري في البلاد كما تسري النار في الهشيم، وطبعا ذلك يدخل في إطار الحرب النفسية المعلنة والتي تتقاذفها التيارات المختلفة من أجل إثبات وجودها ولو بالتلاعب والتضليل وإطلاق الإشاعات المغرضة.
المدعو محمد العامري وهو المشرف العام على موقع "شيعة الجزائر" في حديث أدلى به، نشره موقع العربية في نوفمبر 2005 زعم من أنه توجد إحصائيات سرية لا يمكن نشرها أو البوح بها، غير أن زميله المسمى "حسن أورانيوم" -وهو من أبناء العاصمة الجزائرية- لما تمكنا من الوصول إليه في 2004 فقد أكد من انه توجد ما يقارب 11.5٪، من الجزائريين الذين أعلنوا ما سماه "استبصارهم" رسميا، من دون أن يحدد الجهة الرسمية التي أعلن لها بذلك، أي أن عددهم تجاوز الثلاثة ملايين وهو أمر مبالغ فيه يدخل في إطار الدعاية للتشيع بلا أدنى شك.
وإن كنا قد استنتجنا اثناء حديثه معنا، أن النسبة قد تكون من خلال الرسائل التي تصل إلى موقعهم أو من خلال عدد الزيارات، وأكثر من ذلك زعم هذا الأخير من أن نسبة الجزائريين تصل إلى 20٪ قد تشيعوا من حيث لا يعلمون أو أنهم في طريقهم إلى ذلك، ويوجدون بكثرة في المناطق التي تسمى بـ "المناطق البربرية" وهي تتكون من شاوية وقبائل وطوارق.
نقلت دائرة المعارف الحسينية إحصائية صدرت عام 2000 تتمثل في عملية مسح لعدد الشيعة الإمامية في العالم، حيث ذهبت إلى أنهم في الجزائر يمثلون نسبة 1.98٪ من عدد السكان الذي كان مقدرا بـ 31787647 نسمة، أي ما يعادل 629395. كما ذهبت الإحصائية إلى أن نسبتهم في المغرب هي 2.97٪ من مجموع السكان حينها 130750686.، أما في تونس فقالت إن نسبتهم هي 1.5٪ من مجموع السكان المقدر بـ 964559 نسمة. ليبيا بلغت نسبتهم 1.5٪ من مجموع 5414032 نسمة. أما في موريتانيا فقدرت بـ 1.5٪ من مجموع 2660155 نسمة.
في 2008 اصدر المجمع العالمي لأهل البيت احصائية قال فيها ان عدد الشيعة في الجزائر حوالي 1650000 ما يشكل نسبة 5٪ من مجموع السكان حينها. أما في 2009 فقد أصدر منتدى PEW للحياة الدينية والشعبية، من أن عددهم هو 340000 أي ما يعادل أقل من 1 بالمئة.
من الجزائر لا نجد أرقاما ومعطيات رسمية كما اشرنا إلا بعض ما يعطيه الباحثون في تصريحات إعلامية هنا وهناك، فالدكتور محمد بن بريكة، المنسق الأعلى للطريقة القادرية في الجزائر وعموم إفريقيا، في محاضرته عن "نشأة الشيعة والتشيّع" في 2007 ذهب إلى أن الشيعة في الجزائر موجودون وهم حوالي 300، ومؤكدا في تصريحات صحفية من أنه اعتمد في ذلك على مصادره الخاصة.
في سنة 2007 تمكنا من جمع معلومات من الجزائر، وحسب ما تم إحصاؤه من طرف جهات أمنية تكفلت بهذا الملف، فإن عدد الأشخاص المتشيعين حينذاك حوالي 1700 شخص أغلبيتهم الساحقة من الأسرة التربوية المعروفة بالدخل المتواضع، اي انه ما يقارب 0,006٪ من مجموع السكان، وأما النشيطون والقائمون على شؤون الدعوة الذين يتمتعون بمكانة وممن يرتبطون بمكاتب المرجعيات الشيعية في الحوزات العلمية سواء بإيران أو العراق فلم يتجاوز عددهم 400 شخص، وأيضا أن نسبة 73٪ من هؤلاء المتشيعين الجزائريين قد زاروا إيران أو على الأقل سورية أو لبنان.
في شهر ماي 2011 تمكنا من وضع قائمة أرقام جمعناها عن 40 ولاية من بين 48 ولاية جزائرية، وقد أكدت الأرقام التي جاءت عن طريق جهد ذاتي جبار وبمساعدة بعض الناشطين في هذا المجال وكذلك من خلال بعض التسريبات عن أعداد الملفات التي فتحتها المصالح الأمنية من أجل التحقيق ومتابعة شأن المد الشيعي هذا. ففي الأربعين ولاية وصلنا إلى أن عدد الشيعة النشطين خلال 2007 هو حوالي 1000 شخص، أما في 2010 فقد بلغ حوالي 1500 شخص، في حين أن الذين تلاحقهم شبهات التشيع قد بلغ حتى شهر أفريل 2011 حوالي 1400 شخص، مما يجعل أن مجموع المتشيعين في 40 ولاية قد قارب 3000 شخص، وهي نسبة بلا شك ضئيلة جدا مقارنة مع مجموع سكان الجزائر.
هذا من الجانب الرقمي ولكن في الواقع أن بلدا سنيا 100٪ ويتواجد به عدد لو وزعناه على 48 ولاية لوجدنا في كل واحدة على الأقل 60 شيعيا بينهم ما لا يقل عن 30 شخصا نشيطا وداعيا للإمامية الإثني عشرية، وهو رقم مخيف للغاية حسب كل المتابعين للشأن. وطبعا نقصد بالنشطين أولئك المتدينين شيعيا ويمارسون الدعوة سواء في أماكن عملهم أو من خلال شبكاتهم الخاصة أو بالنشاط عبر الشبكة العنكبوتية، ويؤمنون بولاية الفقيه والمتمثل في المرشد الأعلى للثورة خامنئي. وما لمسناه من زيادة في عدد المتشيعين على مدار ثلاث سنوات، يؤكد على أن العمل التبشيري ممنهج في الجزائر وتحت رعاية أجنبية.
بالنسبة لمتوسط الأعمار فقد أشارت مصادرنا أن أغلبيتهم يتراوح سنهم ما بين 30 و40 سنة، أما المستوى الدراسي فحوالي نسبة 55٪ أنهوا دراستهم الجامعية -الليسانس على الأقل- ويعملون في مجالات التعليم والإدارة، أما حوالي 30٪ هم من اصحاب المستوى الثانوي، حوالي 5٪ مستواهم محدود، وحوالي 5٪ هم من الأميين لم يسبق لهم دخول المدارس ويشتغلون في الأعمال الحرة.
بالنسبة للجنس فأغلبيتهم الساحقة رجال والنساء لا يشكلن إلا ما يقارب 8٪ من الأرقام التي توصلنا بها، حتى وإن كان هناك عائق ويتعلق بأنه لم نتمكن من التأكد أن زوجات المتشيعين قد تشيعن أيضا فأغلبهم محافظون ولا يمكن الوصول لذلك، وإن كان المرجح بلا شك، فلا يعقل أن تتزوج شيعية من سني أو يبقى متشيع يعاشر زوجة سنية هي في عقيدته بلغت أسفل الدرجات من الاحتقار والضلال، وكل من تزوج في هذا الإطار فقد تجد أحد الزوجين غير دينه واتبع شريكه.
عدد النساء هو خارج الأرقام التي أعطيناه لأن أغلبيتهم لا يمكن أبدا أن تنجو نساءهم من التشيع ولا بناتهم وربما أبناءهم، وخاصة أن المعلومات تفيد أن نسبة 40٪ من تلك الأرقام هم متزوجون، بينهم 90٪ لديهم طفل على الأقل. وهذا الذي يجعل الأرقام تتصاعد بطريقة تدفع إلى التخوف الحقيقي على شأن الجزائر في ظل تأثير العلاقات الاجتماعية والأسرية في تحقيق أجندة هذا المد.
بالنسبة للتوزيع الجغرافي فقد لاحظنا ان الولايات التي يتمركز بها المتشيعون هي الحدودية خاصة، سواء بالشرق أو بالغرب، عكس ما كان عليه الأمر في الثمانينيات حيث تمركزوا في مدينة الثنية ببومرداس وحي لاڤلاسيير بالعاصمة ونشاطهم كان في مسجد النصر، مع شبكات محدودة في ولايات أخرى مثل باتنة وتبسة وغرداية ووهران.
من خلال النواحي نجد أن الغرب يحتل المرتبة الأولى دائما ويليه الشرق ثم الوسط ثم الجنوب، والعشر الولايات الأولى في 2007 هي على الترتيب التالي: (باتنة -الجزائر -تبسة -غرداية -بسكرة -تيارت -وهران -عين تموشنت -الأغواط -الوادي). أما في 2010 فهي على التوالي: (باتنة -غرداية -الجزائر -وهران -عين تموشنت -تبسة -غليزان -تيارت -الوادي -تلمسان). وقد أكدت المعطيات أن التواصل تعدى الطريقة التقليدية حيث نجد تمركز الشيعة في تبسة وأيضا باتنة في حين خنشلة التي تقع بين الولايتين فيها نشاط محدود، مما يبين أن وسيلة الإنترنت ساعدت على هذا الانتشار عكس ما كانت عليه الأمور في الثمانينيات والتسعينيات حيث أن الولايات المجاورة دائما تصدر لبعضها البعض الظواهر الدينية سواء كانت تتعلق بالشيعة أو بتيارات أخرى.
تبقى الأرقام المتوفرة غير نهائية ولا ثابتة، وخاصة انه وتزامنا مع أحداث معينة يرتفع المعدل وينخفض حسب تأثير الفضائيات، فكما ارتفع عدد المتشيعين في جويلية 2006 بسبب الحرب على لبنان، والمتعاطفون مع حسن نصرالله بلغ نسبة كبيرة استغلها نشطاء التشيع من أجل تمرير بضاعتهم، فإن هناك أحداثا أخرى أيضا شكلت ضربة قوية مثل إعدام صدام حسين في ديسمبر 2006، بالرغم من أن الزمن الفاصل بين الحدثين ليس سوى 4 أشهر. من جهة أخرى كما يسجل تشيع جزائريين جدد في الوقت نفسه تسجل تراجع آخرون عن ذلك وأغلبهم يبررون سبب ذلك باكتشافهم لحقيقة التشيع عكس ما كانوا يسمعون عنه من خلال الشعارات التي تنطلق من التقية كسبيل للانقلاب على عقائد الناس، وهذا الذي لم نتمكن من إعطاء أرقام له، أو حصره في تطور العدد وزيادته.
الحلقة السابعة عشر: جغرافية التشيع في الجزائر بقلم أنور مالك في جريدة الشروق