العنابي تلاعب بالأعصاب.. وانتزع أصعب انتصار

العنابي تلاعب بالأعصاب.. وانتزع أصعب انتصار

منتخبنا لم يستفد من تفوقه مرتين .. وخلفان نجم المباراة
جاكرتا - بلال قناوي:
انتزع العنابي أصعب فوز في التصفيات المونديالية وهزم نظيره
الأندونيسي 3-2 في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس باستاد بونغ كارنو
بالعاصمة الأندونسية في الجولة الثالثة لتصفيات كأس العالم 2014 ضمن
المجموعة الخامسة ، وسجل أهداف العنابي عبدالعزيز السليطي وخلفان ابراهيم
ومحمد رزاق في الدقائق 13 و31 و57، وسجل جونزاليس الأرغواني الأصل هدفي
اندونيسيا في الدقيقتين 25 و35 .

بهذا الفوز رفع منتخبنا الوطني رصيده إلى 5 نقاط وزاد من آماله في التأهل إلى المرحلة الرابعة من التصفيات .

لكن رغم الفوز إلا أن العنابي تلاعب بأعصاب الجميع وبأعصاب جماهيره
التي عاشت فترات عصيبة بسبب عدم قدرة الفريق على الاحتفاظ بتفوقه مرتين
وهو ما سمح للفريق الأندونيسي بالتعادل وبهز شباكه مرتين حتى حسم رزاق
الأمر بالهدف الثالث.

وعانى العنابي كثيراً في بداية الشوط الثاني وشهد أوقاتاً عصيبة
قبل أن يستعيد زمام الأمور ويسيطر على مجريات المباراة وينتزع الفوز الصعب
والشاق.

بادر العنابي بالهجوم منذ اللحظة الأولى حيث انفرد محمد رزاق وسدّد
في المرمى لكن لحق الدفاع الكرة وشتتها إلى ركنية قبل أن تكتمل الدقيقة
الأولى ، واعتمد منتخبنا منذ اللحظة الأولى على الضغط وعلى نقل الكرة بسرعة
إلى ملعب الفريق الأندونيسي الذي حاول مباغتة العنابي وشن هجمات سريعة لم
تكتمل .
تفوق العنابي منذ البداية ووضحت رغبته في الوصول إلى المرمى وهز الشباك رغم الأمطار والأرض الغارقة في المياه.

في الدقيقة السابعة يشن المنتخب الأندونيسي أول هجمة خطيرة وتصل
الكرة عرضية إلى جوانزليس كاد أن ينفرد وتصدى له بابا مالك بفدائية وحصل
على خطأ بسبب اصطدام اللاعب ،الأرغواني الأصل، به لحظة تسديد الكرة

ساهمت هذه الفرصة في رفع معنويات لاعبي اندونيسيا الذين حاولوا استغلال الفرصة وشن هجمات أخرى.
هدأ الفريقان خاصة العنابي بعد البداية السريعة والهجومية وبدأ تأثير المطر
والملعب المبتل يظهر على التمريرات وأيضاً على تمريرات المنتخب
الأندونيسي.

هدف عنابي
في الدقيقة 13 ينطلق خلفان إبراهيم من الوسط ويراوغ كل من يقابله
حتى وصل إلى منطقة الجزاء ومرّر إلى عبدالعزيز السليطي في اليسار انفرد
وسدّد بيسراه داخل المرمى مسجلاً الهدف الأول لمنتخبنا الوطني.
حاول الفريق الأندونيسي التماسك بعد الهدف والرد على منتخبنا الوطني فشن
هجمة سريعة وحصل على ركنية ثم أطلق بامبانج تسديدة قوية أمسكها بابا مالك
بثبات في الدقيقة 18.

انحصر اللعب في وسط الملعب بعد مرور 30 دقيقة من عمر الشوط الأول
ولم تكن هناك خطورة تذكر على المرميين خاصة على مرمى أندونيسيا بعد أن تخلى
العنابي عن اللعب السريع وبدأ الاعتماد على التمريرات القصيرة والتي ضاعت
معظمها وهدّدت دفاعنا.

هدف التعادل
لم ينتبه العنابي ونجومه للكرات القصيرة والتمريرات غير المفيدة
وحدث نوع من الاسترخاء قابله اندفاع وحماس من جانب لاعبي اندونيسيا وهو ما
اسفر عن هجمة خطيرة في الدقيقة 25 وصلت فيها الكرة إلى جوانزاليس انفرد
وسدّد على يسار بابا مالك مسجلاً هدف التعادل.

انتعش الفريق الاندونيسي بهدف التعادل وبالحماس منقطع النظير من
جماهيره التي زادت من حماسه وهو ما أدى إلى ارتباك صفوف منتخبنا وتعرضه
لضغط شديد.

رد عنابي سريع
نجح العنابي سريعاً في العودة إلى المباراة بقيادة خلفان ابراهيم
الذي أراد تكرار هدف منتخبنا الأول حيث راوغ عددا كبيرا من اللاعبين لكنه
لم يمرر هذه المرة وسدّد مباشرة بمهارة وموهبة من خارج منطقة الجزاء داخل
المرمى مسجلاً الهدف الثاني بعد أن لمح تقدم الحارس الأندونيسي في الدقيقة
31 .

اندونيسيا تتعادل
لم يهنأ منتخبنا كثيراً بالهدف الثاني حيث مني مرماه سريعاً بهدف
التعادل بعد 5 دقائق فقط من هجمة بقيادة زولكيرى من اليمين ومرّر عرضية لم
تجد من يشتتها لتتهيأ في النهاية أمام جوانزاليس يكملها بسهولة داخل المرمى
في الدقيقة 35.

كاد الفريق الأندونيسي أن يضيف الهدف الثالث ويتقدم للمرة الأولى
في الدقيقة 41 لولا أن إبراهيم ماجد تصدى لتسديدة زولكيري لتتحول الكرة إلى
ركنية يحاول العنابي العودة والتهديف للمرة الثالثة في نهاية الشوط الأول
لكن ضربة رأس جدو ذهبت إلى أحضان الحارس .

الشوط الثاني
على عكس البداية الجيدة للعنابي في الشوط الأول جاءت البداية في
الشوط الثاني سيئة للغاية، بعد أن ترك الفريق زمام المبادرة لمنافسه والذي
تفوق بشكل غير طبيعي وكان قريباً من الهدف الثالث لولا أن بابا مالك حول
تسديدة جوانزاليس إلى ركنية في الدقيقة 48، وغاب العنابي كثيراً عن هذا
الشوط في بدايته وكان التفوق والأداء المنظم والضربات الركنية للفريق
الاندونيسي الذي كسب ثقة كبيرة بهدفيه وأدائه ومستواه في الشوط الأول.

وفقد العنابي القدرة على تهديد المنتخب الأندونيسي بعد أن وضع
مدربه الهولندي لاعبه براتومو لمراقبة خلفان ابراهيم كظله وهو ما حدّ من
خطورة خلفان وبالتالي من خطورة العنابي.

هدف عنابي ثالث
بدأ العنابي تدريجياً في العودة إلى المباراة وبدأ في الاستحواذ على الكرة من جديد ونجح في إيقاف انتفاضة الفريق الاندونيسي.

وعاد نجوم العنابي للضغط على لاعبي اندونيسيا وفي الدقيقة 57
ينجحون في قطع إحدى الكرات ويمرّرونها إلى خلفان الذي كان ذكياً ومرّرها
سريعة الى محمد رزاق غير المتسلل انفرد وسدّد في المرمى مسجلاً الهدف
الثالث للعنابي في الدقيقة 57 .

حاول العنابي الاستفادة من أخطاء الشوط الأول وأخطاء هدفي
اندونيسيا وعدم ترك المجال للفريق الاندونيسي كي يسجل للمرة الثالثة،
فتعاملوا بقوة وبجدية أكثر وسعوا لهدف ثالث كاد أن يتحقق لولا أن الحارس
كان أسرع من السليطي والتقط تمريرة خلفان في الدقيقة 64 .

ينشط لازاروني وسط وهجوم العنابي بالتغيير الأول باشتراك حسن الهيدوس بدلا من عبدالعزيز السليطي في الدقيقة 73 .

وتشهد الدقيقة 79 فرصة هدف عنابي محقق ضاع بسبب القائم الأيمن الذي تصدى لتسديدة محمد رزاق.
وفي الدقيقة 81 يجري لازاروني التغيير الثاني باشتراك مسعد الحمد بدلاً من
محمد موسى وبعدها بدقيقة يدفع بالتغيير الثالث وكان هجومياً باشتراك
سباستيان بدلاً من محمد رزاق.

وتمر الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ثقيلة على العنابي الذي سعى
بشتى الطرق لعبور عنق الزجاجة والعودة بالفوز الأول فيما سعى الفريق
الأندونيسي للتعادل على أقل تقدير.

» لاحدود لأبداع مع برنامج Face+Melter 1.0 تلاعب بصورك كما تريد برنامج ابداع ورائع على ايفون