عذرا ايتها السلطه............مقال ساخر

عذرا ايتها السلطه............مقال ساخر

بداية اعبر عن حاجتى الشديده لمدرس لغة عربيه _يشترط ان يكرن مدرس مابعد ثورة 25 _لاننى حقيقة وبلا فخر حاصله على شهاده ثانوية عامه ولا اعرف حقا اهى تنطق سلطه بسكون اللام ام سلطة بفتح اللام والطاء؟؟

لا تلمومونى فقد وقعت فى تلك الحيرة منذ انطلاق اذاعه قناة الفضائح الجديده (معانا ك...ل دقيقة ....فى فضيحه جديده) لاستيقظ صباحا اجد اتهام لاغلب افراد السلطه ومن حام حولها بالاستيلاء على المال العام وبيع وشراء اراض لايتجاوز المتر 20 جنيها واهداء قصور وخلافه وتلك اتهامات مشتركه بخلاف الاتهامات التى تنفرد بها كل شخصيه لنفسها.
عندها اترك التلفاز واتجه الى صديقى المفضل _النت_ فيلاحقنى باخبار من هذا القبيل اغمض عيناى والتفت حولى واترك حال البلد وانظر الى حال مجتمعى الصغير مابين اسرة , كليه , اصدقاء , فيس بوك , افكار وخلافه الخ الخ الخ

ااااه وجدتها وجدتها ان كل منها دولة صغيرة ان لكل منها ايضا سلطه ولكنى فى النهايه استطعت ان استخلص بعض الصفات المشتركه لتلك السلطه :

اولا:نوعدك ان ترى وجوه واحده فى كل وقت وفى كل مكان اينما تذهب مع اى حدث ستراهم هم نفسهم يذكروننى باحدى سنوات الدراسه المدرسيه عندما يدخل مدرس ماده ما الى الفصل تستنتج بعد كام يوم انك وكل التلاميذ وكانكم ارتديتم طاقيه الاخفاء والمدرس لايتعامل سوى مع ثلاثه معينين فى الفصل يشرح وهو ينظر لهم يسال ليجيبوا هم فان رفعنا نحن ايدينا فهذا لن يجدى علينا سوى بوجع فيها.

ثانيا:يقذف افراد السلطه ايا كانت مما سبق ومن تحتها بالطوب وايضا تجد من يخرج من افرادها ليقول لاشئ اطمئنوا لاتعباوا انما هم اناس مندسه او شملهم الفراغ اتوا ليعكروا صفو الجميع ودائما فى السلطه لعلمك يتم اتباع (الكلاب تعوى والقافله تسير)ولكن النتيجه حتما تكون وخيمه ولو بعد 30 سنه.

ثالثا: مقوله تترد دائما اتمنى ان اصدقها من اعماق قلبى فى زمننا الحالى كما كانت حقيقه ايام رسول الله ومن ثم صحابته (السلطه تكليف لاتشريف).

فى النهايه اؤكد من خلال مايدور حولى سواء فى مجتمعى الاصغر او الاكبر كمجرد فرد عابر بالمجتمع كله ان من يقترب من السلطه تلدعه وتضفى عليه لونها حتى وان لم يرد ان يتلون به.

فان كان لديه نيه صادقه ليتلون به او لم يكن واغرته السلطه فانتوى ذلك فى النهايه وتلون به فهو خاسر.
و
ان لم يكن يود ان يتلون بلون السلطه وشاءت الاقددار وتواجد بها فهو ايضا خاسر لاننا وللاسف لم نتربى على ذلك ونعلم ايضا كوننا بشر ان السلطه تغرى من فيها ومن حوله فيها يدفعونه ليكون مثلهم.

اكتب تلك الكلمات واخشى ان تاتى لى السلطه فى يوم كمجرد سلطه بسيطه ليست كما تتخيلون وهنا ليس العيب فى توليها ولكن الخشيه من ان تباغتنى واتلون بلونها فهى حتما ستاتى الينا يوما ما طالما فى العمر بقيه ستاتى على الاقل كسلطه فى العمل فى مكاننا ومجالنا كل ومجاله الخاص وهنا نقول .... سلم سلم.

شكرا لك محسن على المقال القيم الساخر

رغم مرور عام على هذا المقال الساخر إلا انه لازال الهبر للمال العام يأخذ اشكاله سواء في العهد البائد كما يقال او العهد الجديد المتنور اكثر للهبر ولا يزال الإقتراب يلدع تلونا وإن رفض يشمله القذف وإن حايد ينظر في أمره لعله يتبع دولة اجنبية فهل نجد العذر لكليهما