منتديات الوجيه 2016 لكل العرب : برامج 2016 - ألعاب 2017 - وظائف 2017
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الوجيه 2016 لكل العرب : برامج 2016 - ألعاب 2017 - وظائف 2017
منتديات الوجيه 2016 لكل العرب : برامج 2016 - ألعاب 2017 - وظائف 2017 - طبخ وحلويات منال العالم و حورية المطبخ و فتافيت - ازياء وفساتين - عجائب وغرائب الصور - نكت مضحكة - اخبار الرياضة والاقتصاد - منتديات انا المسلم: برامج صور فيديوهات كتب ومواعظ اسلامية
عدد المساهمات : 2320 نقاط : 6328 السٌّمعَة : 51 تاريخ التسجيل : 16/08/2010 العمر : 39 البلد : الإمارات
موضوع: الشادلي بن جديد الأحد 7 أكتوبر 2012 - 11:37
عرف بطيبته خلال الثورة وانضباطه بعد الاستقلال
أزهد العسكريين في السلطة ومحبوب خلال الثورة
أول بروز للشاذلي بن جديد على مسرح التاريخ كان في ,1956 عندما أسس عمارة العسكري (بوقلاز) ''القاعدة الشرقية'' في نهاية ,1956 بتزكية من القيادة الجديدة للثورة التي أفرزها مؤتمر الصومام في أوت ,1956 رغم معارضة الولاية الثانية (الشمال القسنطيني) التي اقتطعت ''القاعدة الشرقية'' من رحمها.
وعرف عن الشاب الشاذلي بن جديد طيبته وانضباطه، وكان محبوبا بين المجاهدين، غير أنه لم تظهر عليه طموحات قيادية، أو ميولات للزعامة في ''القاعدة الشرقية'' التي كانت تضم كلا من سوق أهراس والقالة الواقعة على الحدود الشرقية مع تونس. وعين الشاذلي بن جديد كملازم في الفيلق الأول بالمنطقة الأولى للقاعدة الشرقية (القالة حاليا) تحت قيادة النقيب شويشي العيساني، وبعد حل ''القاعدة الشرقية'' في نهاية 1958 إثـر ''انقلاب العقداء''، أصبح الشاذلي ضمن قيادة المنطقة الشمالية (التي كان يقودها الرائد عبد الرحمان بن سالم) التابعة لقيادة الأركان العامة التي كان على رأسها العقيد هواري بومدين، الذي بدأ بتشكيل جيش قوي لقب ''بجيش الحدود''.
في أزمة صائفة 1962 وقبيل الاستقلال، أرسل العقيد بومدين الشاذلي بن جديد مع مجموعة من الضباط إلى الولاية الثانية (الشمال القسنطيني) لإقناع قيادتها بالانضمام إلى تحالف بومدين - بن بلة ضد الحكومة المؤقتة، إلا أن العقيد صالح بوبنيدر قام باعتقاله وتقييده، وبقيت آثار القيد على معصمه إلى غاية وفاته، وقال له المجاهد مهدي شريف قبل سنوات قليلة من وفاته إنه ''أول أسير جزائري بعد الاستقلال''.
تولى الشاذلي بن جديد قيادة الناحية العسكرية الخامسة ''قسنطينة'' بعد تحوير الولايات التاريخية إلى نواح عسكرية، وأوكلت له مهمة توقيف العقيد محمد شعباني في 1964 بأمر من الرئيس بن بلة ونائب العقيد هواري بومدين، كما كان ضمن هيئة المحكمة العسكرية التي حكمت بإعدام شعباني. وشارك الشاذلي بن جديد في الانقلاب على الرئيس بن بلة في 19 جوان 1965 باعتباره قائدا للناحية العسكرية الثانية وهران، وعين عضوا في مجلس الثورة الذي تولى قيادة البلاد، كما أرسل فيلقين من قوات الناحية العسكرية الثانية لنجدة بومدين، عندما تحركت فيالق العقيد زبيري، قائد الأركان، نحو البليدة خلال أزمته مع بومدين في ديسمبر .1967
الجزائر: مصطفى دالع
كان الشاذلي ''رئيسا عاديا''
أكيد أن حنيني لفترة حكم الشاذلي مرتبط بذكريات الطفولة والمراهقة، لكن ليس هذا كل شيء. الشاذلي كان رئيسا ''عاديا''، وهي الصفة التي بنى عليها الرئيس الفرنسي الحالي كل حملته الانتخابية لإظهار تميزه عن ساركوزي.
ولقد أضرت هذه البساطة كثيرا بصورة الشاذلي الرئيس أمام شعبه، تماما مثلما كان فرانسوا هولاند رجلا مائعا لا يرقى لتمثيل صورة فرنسا العظمى... ولأن فرنسا هي بلد الإبداع السياسي، فقد استطاع هولاند وفريقه الانتخابي أن يحولوا صورة ''الرجل المائع'' إلى صورة ''الرجل العادي'' المناقضة لصورة الرجل المغرور بنفسه، المترجل والمتسلط... التي كان يظهر بها الرئيس المنتهية عهدته.
قد يكون صعود الرئيس العادي في فرنسا بداية لعودة الحكم في مختلف نقاط العالم للناس العاديين الذين يسبقون القيم الإنسانية على كل القيم الأخرى، ومن ثمة يعود الحد الأدنى من التوازن إلى العلاقات ما بين الشعوب وما بين أبناء الشعب الواحد. والجزائر بشكل خاص، تعبت أكثـر من غيرها من حكم رجال لا يتصورون استمرار الحياة بعدهم. رجال يتسترون وراء الخصوصية الجزائرية، ومشكلتهم في الحقيقة أنهم يفتقدون البساطة التي تجعلهم يتصرفون بحكمة وتسمح لهم بإيجاد الحلول المناسبة، وكم هي متوفرة وسهلة لو كان هؤلاء الحكام رجالا عاديين لا يمنحون أنفسهم سلطة أكثـر من تلك التي تمنحها لهم الطبيعة البشرية.
الشاذلي ببساطته لم يتأخر في الشروع في تنفيذ وعوده في اليوم الموالي بعد خطابه الذي دعا فيه الشباب للتعقل بعد أحداث أكتوبر 88. وعد بإصلاحات، فكانت الإصلاحات الوحيدة التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال، وما زال النظام الحاكم عندنا يشهر إصلاحات الشاذلي في وجه كل من يطالب بالتغيير أو الإصلاح، بينما تمت محاربة تلك الإصلاحات لسنوات طويلة ولم يبق منها سوى تلك القرارات التي لا تقبل المراجعة. فالتعددية بكل أشكالها الإعلامية والسياسية والنقابية أفرغت من محتواها، وكادت الجزائر تعود إلى الحزب الواحد وتمنع فيها المعارضة لولا استفاقتنا ذات يوم من ديسمبر 2011 على أحداث اصطلح عليها فيما بعد بالربيع العربي.