الكاتب : د. هيفاء علي طيفور
أبارك إلى أبناء وطني الغالي " الأردن " بانجازات تحققت بعهد مميز وقيادة هاشمية وبمحيط عربي وعالمي يسعى لتحقيق ذاته, وبطموح شباب أردني همة أن يحسن ويطور ويرتقي إلى الافضل .
ويحق للمعلم الأردني الفخر والاعتزاز بكل مرتكزاته الوطنية وكل تطلعاته التربوية , فمن حق المعلم أن يكون له نقابة تدافع عن حقوقه وتطالب بالمزيد له من التحسين والتطوير ليرقى بمكان يليق بمهنة شريفة ومهنة ترتقي لان تكون بالمراتب العليا بين المهن على الإطلاق , لا لشيء إلا لان المعلم صانع شخصيات كل المهن الأخرى فمن صفة ومن بين أياديه تتخرج كواكب الخريجين بمختلف التخصصات, وبمختلف المجالات .
ومن حق المعلم ذلك لأنه مؤهل أن يرتقي بجميع الخريجين إلى المجتمع المحلي أو العالمي , فهو المسئول عن نجاح بلدة ووطنه وأبنائه وبيده القدرة على الاستمرار بمزيد من التميز والعطاء والإبداع , خصوصا بوقت استحوذ البعض على الكرسي وأصبح بمثابة ملكا خاصا به !!! وأصبح ببعض المواقع يشكل عبئا على الرقي بمهنة طالما تغنى بها الشعراء وتحدث عن فضلها الكتاب والأدباء .
وبوجود النقابة للمعلم الأردني المتميز , وصاحب الفكر والرؤية والتطلعات له ولأبنائه الطلبة ولمجتمعة , والذي يمتهن مهنة الأنبياء والصالحين , فانه حتما سيكون هناك مزيدا من العطاء والبذل والتضحية , لأنه من المعروف عن المعلم الأردني الجدية والموضوعية واخذ عملية التدريس بكل ما تتطلبه من حرص بالغ لتحقيق الأهداف , لذا فلم اسمع قط عن معلم ناجح لا يملك أهداف يحققها في مدرسته !!؟؟
ومن المستحيل أن نجد معلما أردنيا ناجحا لا يملك اتجاهات ايجابية نحو المهنة ونحو الطلبة ونحو عملية التدريس كأفضل مهنة على الإطلاق , كونها من المهن الأساسية في الحياة ولا يستطيع أي مجتمع أن يستغني عنها .
ومن هذا المنطلق أقول هنيئا لكل المعلمين في وطني الغالي بنقابتهم وبتحقيق آمالهم وطموحاتهم بوجود نقابة للمعلم , وكل الأمنيات بالتوفيق لهذه النقابة ولهؤلاء المعلمين "أصحاب المهنة الشريفة " وهنيئا لأبنائنا الطلبة بمعلمين الوطن وبمعلمين الأمل والمستقبل , ولن ننسى ما حيينا ما قاله الشاعر عن المعلم
" قم للمعلم وفه التبجيلا ___ كاد المعلم أن يكون رسولا "
وطوبى لمن امتهن مهنة التعليم واخلص لها وساهم بإخراج أبناء للمجتمع يحملون الحب والوفاء والإخلاص لكل المرتكزات الدينية والأخلاقية والسلوكية الصحيحة والتي تدفع بعجلة التطور والتحسين إلى الإمام وترتقي بالمجتمع نحو الأفضل , ولا انسي أن اذكر نفسي وكل معلم أنه بكل حركة وكل كلمة وكل موقف أمام طلبته سيؤثر علية وعلى مجتمعة, لذا فالحرص أن يكون المعلم قدوة ونموذج يحتذي بالسلوك والأخلاق والتطلعات .
وحمى الله وطننا ومعلمنا الذي نفخر به ونعتز , وحمى الله أبنائنا الطلبة اللذين يدخلون السعادة إلى قلوبنا باستمرار من خلال ما يتوصلون إلية من انجازات علمية وتربوية وسلوكية نعتز ونفخر بها , وطوبى للطيبين أينما كانوا وأينما ذهبوا لأنهم هم الأصل بالخير الذي نأمل ... وبه نحيا .
* خبيرة تربوية مديرة نادي معلمين عجلون .