تبدأ يوم الأحد الموافق التاسع من أكتوبر برعاية سعادة السيد سعد بن
إبراهيم آل محمود وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى
للتعليم، فعاليات ملتقى مجالس أمناء مدارس قطر - واقع وتحديات، وتستمر
لمدة يومين بقاعة المرقاب بفندق الفورسيزون،وذلك بحضور لفيف من أصحاب
التراخيص وأعضاء مجالس الأمناء وأولياء الأمور والتربويين وصناع القرار
وأجهزة الإعلام والباحثين وكل المهتمين بالعملية التعليمية والتربوية،
تأتي رعاية المجلس الأعلى للتعليم لهذا الملتقى تنفيذاً للإجراءات
التطويرية والتعزيزية التي يتخذها في سبيل تفعيل دور مجالس الأمناء و تكريس
نجاحات الأمثلة الناجحة لها. و يهدف الملتقى إلى توعية وتثقيف المجتمع
بدور مجالس الأمناء وتعزيز سبل التعاون فيما بين هذه المجالس من خلال تبادل
الخبرات وأفضل الممارسات، وبحث الآليات الكفيلة بإشراكها في القرارات
المدرسية بما في ذلك تعزيز الوعي بالشراكة في التعليم بصورة عامة وتحديد
مجالاتها، وأسسها، وتوصيف مهام ومسؤوليات وواجبات كل طرف في الشراكة
المجتمعية ، لا سيما إبراز الدور المحوري لمجالس الأمناء في تحقيق الرقابة
المجتمعية وكيفية دعم المدارس، بالإضافة لاستعراض التحديات والصعوبات التي
تحد من تفعيل هذا الدور، وإبراز قصص النجاح والنماذج الابتكارية المتميزة،
وتدشين الخطط التطويرية وإثرائها من خلال نتائج وتوصيات المؤتمر.
كما تأتي أهمية هذا الملتقى من كونه يجمع كل أطراف العملية التعليمية تحت
سقف واحد ويبحث العديد من المحاور من خلال أوراق العمل العلمية والعروض
التقديمة وورش العمل التي تناقش قضايا الشراكة المجتمعية في التعليم من
منظور مختلف أطراف العملية التعليمية والتربوية، يقدم أوراق العمل ويدير
الحوار نخبة من الخبراء والتربويين والإعلاميين.
وفي هذا السياق، تشير معطيات البحوث التربوية إلي الطلبة الذين يشارك
آباؤهم في تعليمهم يحرزون معدلات عالية في تحصيلهم الأكاديمي وفي مجال
الاعتماد على الذات، وتشكيل الهوية والذاتية، ويخططون بصورة ايجابية
لتطلعاهم المهنية، ويميلون لتشارك الأفكار والمعلومات مع والديهم مما يساعد
الوالدين على توجيههم للمسار الأكاديمي السليم وفق رغباتهم وميولهم
وقدراتهم العلمية. كما تشير البحوث لأهمية التواصل بين المدرسة والبيت
وحضور أولياء الأمور للفعاليات المدرسية والأنشطة التطوعية في المدرسة
والمشاركة في المؤتمرات التي تعقد بين أولياء الأمور والمعلمين والإداريين
لبحث وظائف ومهام المدرسة وشواغلها مما ينتج عنه مخرجات اجتماعية
وأكاديمية رفيعة المستوى، ذلك أن وجود أولياء الأمور في المدرسة يساعدهم
على متابعة ومعرفة التقدم الاجتماعي والأكاديمي لأبنائهم والتخطيط السليم
لمستقبلهم الجامعي.
كذلك كشفت البحوث أن الطلبة المراهقين عندما يشعرون أن آباءهم يتطلعون
لتحقيق أهداف عالية المستوى من خلال تعليم أبنائهم تتولد لديهم الرغبة
والدافعية في الذهاب إلى المدرسة ويكونون منظمين أكاديمياً وبصورة ذاتية
ويضعون لأنفسهم أهدافا عالية خلال مسيرتهم الدراسية وغيرها من المعطيات
ونتائج البحوث التي تؤكد أهمية المشاركة المجتمعية ونتائجها الايجابية على
المدرسة والبيت على حد سواء.
يُشار إلى أن اللجنة العليا المنظمة للملتقى تضم في عضويتها نخبة من رؤساء
مجالس الأمناء و الخبراء والتربويين والأكاديميين والإعلاميين وعضوية
المجلس الأعلى للتعليم، وانبثقت عنها عدة لجان عمل فرعية متخصصة، منها:
لجنة الأبحاث العلمية، واللجنة التنسيقية لأعمال اللجان، واللجنة المالية،
ولجنة العلاقات العامة والدعم اللوجستي، واللجنة الإعلامية، ولجنة
التوصيات وهي لجنة مشتركة بين المجلس الأعلى للتعليم ورؤساء مجالس
الأمناء.
يتضمن جدول أعمال الملتقى في يومه الأول الموافق 9 أكتوبر 2011 تنظيم
العديد من الفعاليات هي:
- حلقة النقاش الأولى بعنوان :التحديات والحلول المقترحة من وجهة نظر
المجتمع وأولياء الأمور والمجلس الأعلى للتعليم لمجالس الأمناء بدولــة
قطر (المفهوم و الواقع) ويتحدث فيها كل من الأستاذ سعد الرميحي والأستاذ
جابر الحرمي والأستاذ درع الدوسري والأستاذة رانيا الأنصاري، بينما
يدير الحـــوار الأستاذ مـحـمـد المـــــري
- حلقة النقاش الثانية، بعنوان : التحديات والحلول المقترحة من وجهة نظر
المجتمع وأولياء الأمور و المجلس الأعلى للتعليم لمجالس الأمناء بدولــة
قطر ( المقترحــات )، ويتحدث فيها كل من الأستاذ عبد الرحمن الحرمي،
والأستاذة مريم الدوسري والأستاذ خليفة الدرهم والأستاذ أحمد المنصوري،
بينما يدير الحـــوار الأستاذ مـحـمـد المـــــري
- ورشة العمل الأولى بعنوان: الاختبارات الوطنية، وتتحدث فيها الدكتوره
حمــدة حسن السليطي مديرة هيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم، بينما
تدير الحوار الدكتوره عائشة الدرهم
- ورشة العمل الثانية بعنوان: المشكلات التربوية والسلوكية والتعليمية
وكيفية حلها، وتتحدث فيها الدكتوره بتــول خليفــة من كلية التربية بجامعة
قطر، بينما يدير الحوار الدكتوره عائشة الدرهم
- ويختتم اليوم الأول بحلقة نقاش بعنوان: تطبيقات وأمثلة ناجحة لمجالس
الأمناء، يتحدث فيها كل من الأستاذ عــجـــلان عيد العنزي، والدكتور محمد
خليفة الكواري، بينما يدير الحوار الأستاذ عبد العزيز علي المناعي