أشاد عدد من أصحاب المعالي وزراء التعليم
العالي والبحث العلمي في الدول الإسلامية المشاركين في الدورة الاستثنائية
للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي الذي استضافته
المملكة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في الرياض تحت رعاية خادم
الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله ، أشادوا
بالمستوى الكبير الذي يشهده التعليم العالي في المملكة العربية السعودية
والنقلة الكبيرة التي حضي بها هذا القطاع على المستوى العلمي والأكاديمي
والمعماري وقالوا في تصاريح صحافية أثناء زيارتهم لجامعة الأميرة نورة بنت
عبد الرحمن عصر الأربعاء الماضي أن هذه الجامعة تعد علما عالميا تدل على ا
لمستوى الكبير الذي وصل إليه تعليم المرأة السعودية و مشاركتها في بناء
الوطن ، فقد أكدت في البداية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي
الفلسطينية لميس العلمي أنها تشعر بالفخر والاعتزاز لتوجهات الملك عبدالله
بن عبدالعزيز نحو المرأة السعودية ومدى الاحترام الذي يكنه خادم الحرمين
الشريفين للمرأة وإعطائها فرصة متكافئة مع الرجل لتنال أعلى تحصيل علمي
يؤهلها أن تساهم في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية لوطنها مؤكدة أن تخصيص
جامعة للمرأة فقط يساعدها في بناء شخصيتها وتعزيز ثقتها بنفسها وبينت أن
المرأة السعودية حاليا تحتل مكانا مرموقا علي المستوى الدولي وأصبحنا
نشاهدها في عدد من المنظمات العالمية وتساهم بفاعلية في التطور والبناء تحت
مظلة المجتمع الدولي الذي يقدر هذه المساهمة للمرأة السعودية .
من جانبه قال الدكتور جاويد رسول لاقاري
وزير التعليم العالي في باكستان أن التعليم العالي في المملكة العربية
السعودية يشهد تطورا ملموسا ونقلة مهمة ليس على المستوى الهندسي والمعماري
فقط وإنما على المستوى العلمي والتقني فنحن نشاهد العلماء السعوديين ونسمع
عن انجازاتهم كما نسمع عن استقطاب الجامعات السعودية للكوادر المتميزة من
مختلف دول العالم وهذا بلا شك له دور مؤثر على مستوى التعليم العالي في
المملكة وتطوره وبين الوزير الباكستاني أن جامعة الأميرة نورة بنت عبدا
لرحمن تعد تحفة معمارية وهندسية تضاهي أرقى الجامعات العالمية مشيدا
بالتنظيم والتخطيط الذي تشهده الجامعة وما تحتويه من تطور تقني سيساهم
بفاعلية في وصول المرأة السعودية أعلى المراتب العلمية بإذن الله .
كما
أشارت وزيرة التربية والتعليم في سلطنة عمان مديحه بنت احمد الشيبانية إلى
أن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تعد بحق صرح أكاديمي شامخ في
سماء تعليم المرأة السعودية مبينة أن هذا ليس بغريب على المملكة العربية
السعودية فيما يخص الاهتمام بالمرأة وتعليمها وتعتبر هذه الجامعة إضافة
جديدة نوعية لتعليم الفتاة السعودية وفتح المجال لها للانطلاق نحو العالمية
.
وأبدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي
اليمني صالح علي باصرة اعجابة الشديد بجامعة الأميرة نورة ومساحتها الكبيرة
التي تتجاوز الثمانية ملايين متر مربع وما تحتويه من مساحات خضراء تساعد
على توفير بيئة تعليمية مميزة وتهيئ الأجواء المناسبة للإستذكارو الإبداع
وقال بأنني زرت أكثر من 100 جامعة عالمية وهذه المرة الأولى التي أشاهد
قطار داخل جامعة يتولى عملية نقل الطلبة بين الكليات المختلفة مما يؤكد
روعة التصميم وجمال الهندسة المعمارية والاهتمام بتوفير البيئة المناسبة
التي تساعد على الإبداع العلمي مضيفا بأن هذه الجامعة سترفد المجتمع
السعودي بكوادر نسائية في تخصصات مهمة تحتاجها المملكة وستوفر فرص للبحث
العلمي للسيدات وهذه من المقاييس الجديدة للحصول على الاعتماد الأكاديمي
والجودة وبارك في ختام حديثة للمملكة هذا الصرح العلمي الكبير.
فيما بين
وزير التربية والتعليم العالي والثقافي الصومالي أحمد عيديد إبراهيم أن
هذه الجامعة فريدة من نوعها وتعتبر إنجاز تاريخي للمملكة والعالم الإسلامي
وهي حجة على القائلين أن التعليم النسائي في العالم الإسلامي لا يصل إلى
المستوى المطلوب .
مبديا إعجابه الشديد بما تحتويه من أقسام وتخصصات وإبداع هندسي رائع .
هذا
وقد أقامت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن حفلا خطابيا للوفد الزائر
ألقت خلاله مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل كلمة رحبت فيها
بالوفد وبينت أن هذه الجامعة تعكس بوضوح ما تشهده المملكة العربية
السعودية من تقدم وازدهار بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده
الأمين وسمو النائب الثاني وقالت إن جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن
تعد رمزا بالغ الدلالة على مشاركة المرأة في بناء الوطن ، كما تمثل حضورا
كبيرا في المشهد التنموي على صعيد العلم والمعرفة . هذه المدينة الجامعية
تضم 13 كلية في مختلف التخصصات و مستشفى تعليميا بسعة 600 سرير ومدينتين
سكنيتين للطالبات تستوعبان أكثر من 12200 طالبة . ونفذت على مساحة تزيد عن
ثمانية ملايين متر مربع كما صممت على أحدث المواصفات العالمية والبيئية.