تفضل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين وشمل برعايته
الكريمة –اليوم- احتفال المجلس الأعلى للتعليم بيوم التميز العلمي الذي
أُقيم بقاعة الدفنة بفندق شيراتون الدوحة، حيث تم تكريم 14 طالباً
متميزاً من خريجي الثانوية العامة، و7 طلاب من خريجي الجامعات، وطالباً
واحداً من حملة شهادة الدكتوراه، ومعلماً ومدرسة واحدة. وقد قام سمو ولي
العهد الأمين بمنح المتميزين ميداليات بلاتينية وذهبية وشهادات تميز
بالإضافة لجوائز مالية قيّمة تم رصدها لهذا الغرض، كما تم التقاط صور
جماعية للمتميزين مع سموه.
حضر الاحتفال بيوم التميز العلمي أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار
الشخصيات في الدولة ولفيف من القيادات التربوية ومديرو المدارس والمعلمون
وأولياء الأمور والطلبة وممثلو أجهزة الإعلام المحلية بما في ذلك التلفزيون
والإذاعة ووكالة الأنباء القطرية والصحافة المحلية.
يهدف الاحتفال بيوم التميز العلمي الذي يرعاه سمو ولي العهد سنوياً إلى
الإسهام في تعزيز الإبداع وترسيخ ثقافة التميز في المجتمع القطري لا سيما
في الوسط التربوي والتعليمي وتعميق مفاهيمه من خلال تبنى المعايير العالمية
للتميز، وتنفيذ البرامج النوعية، تمهيداً لتكامل الجهود الفردية والمؤسسية
بهدف تحسين مخرجات العملية التعليمية في دولة قطر، بما في ذلك تقدير
المتميزين علميا من أبناء دولة قطر والاحتفاء بهم، وتشجيع كافة الأفراد
والمؤسسات التعليمية على تطوير أدائها، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو
المعرفة والبحث العلمي المتميز ، إضافة إلى بث روح الابتكار وإذكاء روح
التنافس في مجال التميز العلمي وتوجيه الطاقات الفردية والمؤسسية نحو
التميز العلمي في المجالات التي تخدم توجهات الدولة التنموية.
وفي
كلمته التي ألقاها في الاحتفال قال سعادة السيد / سعد بن إبراهيم آل محمود
– وزير التعليم والتعليم العالي،الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، رئيس
مجلس أمناء جائزة التميز العلمي: نحتفل في هذا اليوم الأغر بمناسبة عزيزة
على نفوسنا هي يوم التميز العلمي، والذي نسعد خلاله برؤية بعض ثمار جهودنا
المتواصلة في تطوير التعليم وبناء أجيال المستقبل، التي نقدم لها هذه
النماذج المشِّرفة من المبدعين والمتفوقين من ذوي القدرات والمهارات
المتميزة والتفوق الأكاديمي.
وأكد سعادته أن يوم التميز العلمي هو أحد الدعائم الوطنية للإبداع على
مستوى الدولة، الذي يُمجِّدُ التفوقَ ويعلي من شأن الباحثين عنه .. وقد
أولته قيادتُنا الرشيدة اهتماماً خاصاً، حيث يشمل سمو الشيخ تميم بن حمد آل
ثاني – ولي العهد الأمين برعايته الكريمة هذا اليوم تقديراً من سموه
لأبناء وبنات قطر المتميزين، وتشجيع المتفوقين منهم، وإعلاء قيمة التفوق
والتميز العلمي وجعله غاية منشودة يسعى إليها أبناءُ هذا الوطن المعطاء.
وأشار إلى أن السياسة التعليمية تستمد قوتها من الإيمان بأهمية دور التعليم
في قيادة النهضة الشاملة، التي أرسى دعائمها حضرة صاحب السمو أمير البلاد
المفدى " حفظه الله "، بتأكيده على أن أغلى ثروات قطر هي ثروتها البشرية،
التي تبذل الدولة كل جهودها من أجل تأهيلها للقيام بدورها في تطبيق رؤيتها
الوطنية، لتلبية متطلبات سوق العمل، ومواجهة تحدياته من خلال تنمية ركائز
التعليم الثلاث (المدرسة والمعلم والطالب) ، وأضاف سعادته: ونحن نُدركُ أن
مدارسنا ثريةٌ بالمتميزين، وحافلةٌ بالكثير من النماذج المشِّرفة والطموحة
التي تستحق التقدير والتشجيع.
ولفت سعادته إلى العديد من الإنجازات الداعمة للتطوير كافتتاح كلية المجتمع
الرامية لتنويع خيارات التعلم .. وتطوير أساليب التقييم التربوي وأدواته
بما يساهم في ترقية مخرجات التعليم ، وأن السعي ما زال متواصلاً للنهوض
بالتعليم إلى مستوى المعايير العالمية في سبيل الوصول إلى الأهداف الكلية،
التي أرست دعائمها القيادة الرشيدة للبلاد.
وأوضح سعادته في كلمته أن جائزة التميز العلمي قد حققت خلال السنوات
الماضية العديد من الإيجابيات وشهدت تطوراً ملحوظاً في تحفيز أبنائنا
الطلاب والخريجين و المعلمين تجاه المشاركة في هذا المشروع الوطني الحيوي
.. مشيراً إلى أن الهدف من هذه الجائزة هو تقدير المتميزين من أبناء دولة
قطر، وتكريمُهم والاحتفاءُ بهم، وتعميقُ مفاهيم التميز، وتشجيعُ كافة
المؤسسات التعليمية على تطوير أدائها وغيرها من الأهداف.
وفي ختام كلمته قدم سعادة وزير التعليم والتعليم العالي التهنئة للفائزين
بجوائز التميز العلمي متمنياً لهم المزيد من التفوق والنجاح وتوجيه طاقاتهم
الإبداعية للمساهمة بجهودهم في دعم وتطوير المشروعات التي تخدم توجّهات
التنمية في بلدنا الحبيب قطر وحث الذين لم يُكرموا هذا العام لبذل المزيد
من الجهد للالتحاق بمسيرة التكريم والتميز في الأعوام القادمة، كما أعرب
سعادته عن تقديره وشكره لكل من أسهم بجهد في بناء صرح هذه الجائزة الكريمة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وفي سياق متصل،أكد المتميزون في كلمتهم التي ألقاها نيابة عنهم الطالب/
سعد راشد المطوي أن النجاح الذي حققوه هو ملك للوطن ، وثمرة من ثمار
السياسة التعليمية الرشيدة، بعد أن أصبح التميز غايتهم وتطوير التعليم
هدفهم، والمساهمة في نهضة البلاد مسؤولية يحملونها جميعا على عاتقهم .
وأشار المطوي إلى أن جائزة التميز العلمي هي وسامُُُُُُ ُ يعتزون به ..
ومفخرةُ ُ تزيدهم إصرارا على المزيد من البذل والعطاء، بعد أن أصبح هدفهم
هو إنجاز متطلبات سياساتنا التعليمية الطموحة.
ولفت إلى أن الجائزة دليل على اهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم... وحرصها
على التجويد والتميز ...بتطبيق المعايير العالمية... التي تضمن تخريج جيل
مسلح بالعلم والمعرفة والمهارات الضرورية لصناعة المستقبل المنشود والمضي
إلى الأمام ومنافسة أعرق النظم التعليمية في العالم.
وأضاف : نعاهدكم بأن نحمل هذه الأمانة ...ونبذل الجهد لتحقيق أهداف قيادتنا
الرشيدة... التي قدمت لنا أفضل نماذج النجاح... عندما تمكنت دولة قطر من
الإبحار بملف قطر 2022 إلى شاطئ الأمان ...متفوقة على أكبر الدول وأعرقها
في العالم ... لذلك سوف نسير على درب النجاح حتى نصل إلى العالمية التي
تنشدونها جميعا .
وأوضح الطالب المطوي أن جائزة التميز العلمي هي وسام على صدر القيادات
التعليمية... التي بذلت الجهد في تطبيق سياسات الدولة الطموحة في قطاع
التعليم ، وشرف للمعلمين والمعلمات... الذين لم يألو جهداً في تنفيذ
سياسات التطوير... والحرص على تحسين أداء الطلاب والأنظمة والوسائل
التعليمية ...والذين استطاعوا رسم البسمة على وجوه الجميع في هذا اليوم .
وهي كذلك تكريم لأولياء الأمور الذين ظلوا يتابعون عن كثب أداء أبنائهم
الدراسي حتى أصبحوا شركاء في العملية التعليمية ...في ظل التكامل الفريد
بين المدرسة والبيت.
ونوه المطوي إلى أن هذا التكريم سيدفعهم إلى بذل المزيد من الجهد
والمثابرة من أجل تحقيق الخطط الطموحة لرفعة قطر وتنميتها، وقد أعرب نيابة
عن زملائه المتميزين عن الشكر والتقدير لسمو ولي العهد على تشريفه لهم
بحضور هذا الحفل ورعايته.
يذكر أن الفائزين بجائزة التميز العلمي من طلاب الشهادة الثانوية العامة
(المستوى الأول) يُمنحون ميدالية بلاتينية وشهادة التميز، بالإضافة إلى
مكافأة مالية قدرها 35.000 ريال قطري، بينما يُمنح الطالب المتميز في
الشهادة الثانوية العامة (المستوى الثاني) الميدالية الذهبية وشهادة
التميز، بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها 25.000 ريال قطري. كما يُمنح
الطالب المتميز في الشهادة الجامعية (المستوى الأول) الميدالية البلاتينية
وشهادة التميز، بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها 45.000 ريال قطري، ويُمنح
الطالب المتميز في الشهادة الجامعية (المستوى الثاني) الميدالية الذهبية
وشهادة التميز، بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها 35.000 ريال قطري. ويُمنح
حملة شهادة الدكتوراه الميدالية البلاتينية وشهادة التميز، بالإضافة إلى
مكافأة مالية قدرها 60.000 ريال قطري. ويُمنح المعلم المتميز الميدالية
البلاتينية وشهادة التميز، بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها 60.000 ريال
قطري
تعتبر جائزة يوم التميز العلمي التي يرعاها سمو ولي العهد الأمين سنوياً
أرفع تكريم أكاديمي يُمنح للأفراد والمؤسسات التعليمية المتميزة في قطر،
تأكيداً على اهتمام القيادة الرشيدة وحرصها على تشجيع وتكريم أبناء قطر
المتميزين والمتفوقين علمياً، وتعبيراً صادقاً عن إيمانها العميق بأن ثروة
قطر الحقيقية هي ثروتها البشرية.