منتديات الوجيه 2016 لكل العرب : برامج 2016 - ألعاب 2017 - وظائف 2017
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الوجيه 2016 لكل العرب : برامج 2016 - ألعاب 2017 - وظائف 2017
منتديات الوجيه 2016 لكل العرب : برامج 2016 - ألعاب 2017 - وظائف 2017 - طبخ وحلويات منال العالم و حورية المطبخ و فتافيت - ازياء وفساتين - عجائب وغرائب الصور - نكت مضحكة - اخبار الرياضة والاقتصاد - منتديات انا المسلم: برامج صور فيديوهات كتب ومواعظ اسلامية
الحلقة الثامنة عشر:هكذا ساهم نصر الله وحمس ونطحة زيدان في تشيّع هؤلاء بقلم أنور مالك في جريدة الشروق
كاتب الموضوع
رسالة
nadjiadadi عضو فضي
عدد المساهمات : 84 نقاط : 253 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/07/2011
موضوع: الحلقة الثامنة عشر:هكذا ساهم نصر الله وحمس ونطحة زيدان في تشيّع هؤلاء بقلم أنور مالك في جريدة الشروق الأحد 17 يوليو 2011 - 21:14
في دراسة قمنا بها من خلال الأحاديث التي جمعتنا ببعض المتشيعين سواء بلقاء مباشر أو عبر ما يتواجد على الشبكة العنكبوتية، فإننا نستطيع اختصار الأسباب والعوامل التي ساهمت مساهمة مباشرة وفعالة في تشيع هؤلاء، في نقاط معدودة نذكرها مع بعض الأمثلة:
1- إيران وما تسمى بـ»الثورة الإسلامية« التي قادها الخميني عام 1978، فقد أصبحت إنجازاتها تثير الفضول والسحر لدى الشباب خاصة تلك الأجيال التي رافقت ذلك الانقلاب الخميني والشعارات البراقة التي ظل يرددها، مما حول منه ومن ثورته إلى أسطورة لدى هؤلاء المتشيعين والمريدين، حتى أن بعض ممن ينشرون »رسائل استبصارهم« يبرزون ذلك كثيرا، فسجلنا على سبيل الاستدلال لا الحصر، المسمى جعفر الحسيني وهو من مواليد 18 / 10 / 1975 ويحمل شهادة الليسانس في التاريخ، وكذلك بريك ياسين من ولاية باتنة، نسيمة العدواني من جامعة خنشلة ومرواني نورالدين من وهران، يونس حليمي من سطيف، آسيا بنت الزهراء من مستغانم... كل هؤلاء أكدوا لنا تصريحا وليس تلميحا من أن »إنجازات الثورة« هي السبب المباشر في تشيّعهم، والأمر لم يقتصر على الجزائر بل العالم العربي كله كانت ثورة الخميني هي الوقود الفاعل لتمدد التشيع وانتشاره.
وما يؤكد الدور الايراني في نشر دينها في بلادنا، أن كل المتشيعين الجزائريين يتبعون الإمامية الإثني عشرية، ولم نسجل ولو وجود شخص واحد ينتمي للزيدية أو العلوية أو الإسماعيلية أو الدرزية وهي كلها طوائف شيعية أيضا.
2- حرب جويلية 2006 على لبنان و»المقاومة« التي قادها حسن نصر الله زعيم »حزب الله«، حيث نال إعجاب الناس والعوام خاصة بشخصيته، ونحن نعرف أن كل من يعلن الحرب على إسرائيل ولو كان يهوديا متمردا ينال الرضا لدى الأوساط العربية المضطهدة.
وقد لعبت الفضائيات دورا بارزا على رأسها فضائية »المنار« التابعة لـ»حزب الله«، في تمجيد المقاومة ورجالها والتشهير والترويج لانتصاراتها، بالرغم من أن البعض ممن تابعوا الحرب يرونها مجرد بريق فارغ، فإسرائيل لم تعلن غزوها لأجل احتلال لبنان حتى يعتبر الانسحاب هزيمة لها، بل كانت مجرد حملة من أجل فك الأسيرين المدفونين تحت التراب، ونحن نعرف أنها عجزت على فك الجندي الأسير جلعاد شاليط في غزة منذ سنوات، والتي تستطيع أن تدخل كل البيوت في ظرف قياسي.
على كل ليس هذا موضوعنا نتركه لأوانه، فكما قلنا أن »حزب الله« أدى إلى تشيع الكثير من الجزائريين، فمثلا نجد الجزائرية والمقيمة بالخليج والتي تسمي نفسها بـ»جواهر الجزائرية« أعلنت تشيعها خلال الحرب بالرغم من أنها كانت مدخنة ومتفتحة ولا علاقة لها بالتدين حسب ما أفادت به في موقع شيعي، حتى أنها أكدت قائلة: (...أنه الحزب الوحيد فوق الأرض الذي يحمل اسم »حزب الله«)، لذلك تشيعت له وصارت تنشط في هذا الإطار، والطريف في رحلتها أن نطحة اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان الشهيرة ساهمت أيضا في رحلة تدينها الجديد من دون أن تعطي تفسيرا مقنعا، وإن بررته بغيرة زيدان على الإسلام الذي صار يتهم من دوائر غربية بالإرهاب وبأنكى النعوت على حسب تعليقها العجيب...
ونجد كذلك يمينة يعقوبي من ولاية قسنطينة وهي طالبة جامعية بمعهد الآداب، فقد عدت حسن نصرالله خليفة المسلمين وبيعته واجبة بلا منازع، بل وصل الحال بجمال عمراني من العاصمة بأن جعله هو المهدي المنتظر، بالرغم مما في ذلك من خلاف عقدي بين أهل السنة والشيعة، بل حتى في الفكر الشيعي نفسه... أما وافية فقد تشيعت إبان الحرب الإسرائيلية على لبنان ودعت الجزائريين إلى إتباعها.
3- زواج المتعة الذي سبق وأن تحدثنا عنه، وعده الكاتب فريد مسعودي ونرى نحن أيضا بذلك كما تقدم، من أهم أسباب التشيع المباشرة، خاصة لدى الطلبة والطالبات في الأحياء الجامعية، وسهل للكثيرين استغلال العواطف الدينية للطالبات والزج بهن في علاقات محرمة لدى الجزائريين ومباحة لدى الشريعة الإيرانية.
4- مسألة »الإرهاب« والمجازر التي ارتكبت في حق الجزائريين، حيث يعمّمها الشيعة لمن يطلقون عليهم »الوهابيين« أو »السنيين« أو »النواصب«... فهذا ما حدث لجزائرية سمت نفسها بشرى، وأخرى آثرت أن تسمي نفسها »خادمة الزهراء«، وأيضا التقينا عيسى.ج وهو من أبناء منطقة بن طلحة التي حدثت بها المجزرة الشهيرة في 22 / 09 / 1997 وكانت محل ضجة عالمية، والذي تشيع لما رأى ما جرى من جريمة في حق الإنسانية من طرف من سماهم »السلفيين الوهابيين«، وآخر أيضا تشيع لمجرد أن سمع أحد »الوهابيين« يسب الخميني، ولم يختلف معه كمال الذي سمع آخر يتهم صانع ثورة الشيعة في إيران بأفحش الصفات وأقذرها، دفعه إلى التصدي له وإعلانه للتشيع.
أما المدعو »أبو أيمن« وهو من شيعة البويرة فقد صرح لـ»الشروق اليومي« في عددها الصادر بتاريخ 19 / 05 / 2011 من أنه اعتنق التشيع بسبب طعن الوهابية في عقائد الشيعة واتهامهم بالكفر والتهود والتنصير والزندقة، إلى جانب ما اعتبروه هجمة شرسة لحكام متسلطين على الشيعة تحت غطاء خدمة الحرمين الشريفين. وداد تشيعت في رمضان 2003 بسبب ما سمته »الارهاب السلفي«.
الملفت للانتباه أن قضية الإرهاب الإسلاموي الذي ضرب الجزائر على مدار عشرية دموية، ساهمت في انتشار التشيع حتى في بلدان عربية أخرى، وهذا الذي يتردد كثيرا في المنتديات والمواقع وبعض غرف الدردشة بالأنترنيت.
5- الوضع الذي آل إليه حال المسلمين في كل العالم من التخاذل والهزيمة والتخلف والتبعية والخنوع والفشل، وبروز إيران كدولة »إسلامية« ترفع التحدي من خلال شعارات الخميني ومن جاء بعده، مما دفع الناقمين على هذا الحال إلى الانتصار لتلك »الثورة« أوصلهم إلى التشيع مباشرة، مثلا الجزائري الذي سمى نفسه الدكتور محمد بن يعقوب وهو طبيب جراح حسب ما نشر عنه، إلى إعلان ما سماه »ولاءه لآل البيت«، علّ ذلك يرفع الغبن والهزيمة على الأمة الإسلامية كما يعتقد، والنماذج كثيرة لا يمكن حصرها، وكلها تحاول إظهار إيران أو »حزب الله« والشيعة عموما أنهم حماة حياض الأمة في ظل تخاذل أهل السنة والجماعة.
6- المهدي المنتظر والمنام والأحلام والحب والاجتهاد والأخلاق وأحداث خاصة... لها حضورها أيضا في هذا التدين، فقد سجلنا من أن إحداهن سمت نفسها بنت فاطمة، وكانت تدرس في المغرب حيث تشيعت حينها على يد عراقيين، لما رأت في منامها الإمام علي بن أبي طالب ودعاها للتشيع. وأخرى من مواليد 28 / 08 / 1982 بولاية عنابة، وقد سمت نفسها وداد باي العقون فقد تشيعت لأنها رأت في منامها أيضا الإمام الرضا. ولم يختلف عنها المسمى غريبي مراد عبدالمالك فحبه لهذا الإمام ولـ»عقيدة الإمامة« دفعه إلى إعلان تشيعه في مختلف مواقع الأنترنيت.
ونجد أيضا المسمى علي مباركية قد تشيّع بسبب ذكاء وتدين زميل له في الدراسة وكان شيعيا، وآخر سمى نفسه »عبدالحسين الجزائري« قد دفعه للتشيع ما سماه »كذب« شيخ الإسلام إبن تيمية في بعض المسائل وبسبب ما سماه أيضا »إنتقاص« هذا العالم الكبير لدى أهل السنة من شخص الإمام علي بن أبي طالب، ولم يسوق أي نص منسوب لإبن تيمية ولا نحن عثرنا له ما يفيد تلك الإدعاءات الباطلة بلا منازع...
أما المسمى زرفاوي عبدالدائم من تبسة وهو طالب في كلية الطب ومن مواليد 23 / 04 / 1983، فقد كان سبب تشيعه حبه لآل البيت، ونجد أيضا المسمى ناصري توفيق من ولاية بومرداس تشيع في سجن الحراش بسبب أخلاق عالية لأحد الشيعة الذي ظل يؤثر الآخرين على غيره بالرغم من حاجته الماسة... وافية طبيب تشيعت بسبب المهدي المنتظر حسب ما أعلنته في 2010، بن ثامر أحمد تشيع لما وجد حديث الغدير في صحيح مسلم.
7- من أسباب التشيع أيضا هو العلاقات الشخصية في الداخل والخارج، فضلا عن المجلات والكتب التي توزع بطرق سرية سواء كانت ورقية أم حتى إلكترونية. أحدهم سمى نفسه »أبو علي حيدر« تشيع بسبب إذاعة طهران والتي زودته بمجلات »الوحدة« و»الطاهرة«، وقد زار إيران وساعده الملحق الثقافي لسفارة طهران بالجزائر.
نجد أيضا المسمى نورالدين بن جابي من الجزائر العاصمة وهو طالب ثانوي، فقد تشيع بسبب علاقته الوثيقة مع أستاذ يدرسه، وكان يقوم بدور الدعوة للتشيع. المسمى بن سعدون جعفر من البليدة فقد تشيع بسبب علاقة جمعته بشيعية عراقية تقيم بهولندا عن طريق الشبكة الإلكترونية. وآخر سمى نفسه إلياس الجعفري فقد تشيّع بسبب منتديات الأنترنيت التي يدمن عليها. المسمى حمدي إلياس يقيم في لبنان فقد تشيع بمجرد أن ربطته علاقة مع فتاة شيعية التي صارت زوجته وأم أولاده. المسمى كمال الحيدري فقد تشيع أيضا للقاء جمعه بأحد علماء الشيعة في لندن، حيث ألفه متواضعا وساعده في أمور لم يجد قبلها من يقف معه.
8- الدعم الإيراني ماديا ومعنويا لكل من يريد الالتحاق بمعاهد الحوزات العلمية في النجف وقم، وخاصة لدى الشباب العاطل عن العمل الذي أصبح يستغل استغلالا فظيعا، ومما يمكن ذكره هنا نجد من آثر أن يسمي نفسه »موسى الكاظمي« وقد درس عدة سنوات في قم، ولكنه عاد إلى الجزائر بعدما جمع مالا قدمه له بعض رجال الدين الشيعة، بل أنه أبرز لنا دعم الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية بالجزائر له واستغلاله لظروفه الصعبة التي كادت أن تصل به إلى الانتحار. وأخرى سمّت نفسها نادية من بوسماعيل (ولاية تيبازة) قدمت لها مساعدات لتشتري ماكنة خياطة وتطريز حسب ما ترويه.
9- سجلنا أيضا انتشار التشيع بين تجار جزائريين يترددون كثيرا على سورية لأجل جلب البضائع، حيث روى لنا تاجر أقمشة سمى نفسه »علي الشاوي« من ولاية باتنة ويملك محلا كبيرا في قلب المدينة، أنه قدمت له مساعدات من طرف مغاربة يقيمون في دمشق، حيث صار يجلب البضائع من دون أن يدفع ثمنها، وبمبالغ خيالية تطورت عبر سنوات قضاها في هذا العمل، وكان من بين ما يقوم به هو الصلاة في معابد شيعية ويجلب الكتب إلى الجزائر ويوزعها لأشخاص محددين ترسل لهم.
ويروي الكاتب فريد مسعودي عن أحد تجار الألبسة النسوية الذين قابلهم في ملف أعده، من أن أحد أسباب تشيعه هو ما سماها »أمانة التجار الشيعة« الذين تعامل معهم في سوريا ولبنان، وقد صب جام غضبه ـ حسب الكاتب مسعودي ـ على »أهل السنة« الذين وصفهم بأنهم »حمقى« و»متخلفين ذهنيا« و»لصوص«، ليستشهد »ببعض مواقفه مع التجار الشيعة في دمشق الذين كانوا يعطونه سلعهم دون السؤال عن ثمنها إلى غاية عودته من الجزائر وبيعها«.
10- تساهل بعض الحركات الإسلامية معهم وتزكيتهم للشيعة من أجل مبررات سياسية في أغلبها، كالوحدة ومحاربة الفتنة والتصدي للعدو والاستعمار والمقاومة وحوار المذاهب والتسامح الديني... الخ، وهذا الذي نجده في مسيرة »حركة الإخوان« وشيوخها في مصر وبعض البلاد العربية، وفي الجزائر مثلا فقد كان لإخوان الجزائر وعلى رأسهم »حمس«، علاقات وثيقة بإيران ولبنان وسوريا وحتى الأردن، حيث يرى الإخوان من ان »التشيع« مذهب خامس من المذاهب الإسلامية والخلاف مع السنة خلاف في الفروع لا في الأصول تبعا لفتاوى شلتوت والسيد سابق، وهذا الذي لا يمكن تصوره أبدا، وتم رفضه رفضا مطلقا من أغلب العلماء المسلمين وعلى رأسهم يوسف القرضاوي المحسوب على الإخوان، لأن الأمر يتعلق بالقرآن والصحابة وعقائدهم الأخرى من تأليه لأئمتهم وعبادة القبور...
وهذا الذي انطلى على العوام عموما، واستساغه دعاة التشيع وحبذوه لما يفيدهم كثيرا في مدهم، ونذكر المدعو مجابرية سليم من نواحي ولاية سطيف الذي دفعته مواقف »الإخوان« إلى اعتناقه دين الشيعة، حيث أكد بأنه يحب كثيرا حسن البنا وسعيد حوى ويوسف القرضاوي - وطبعا كان قبل الجدل الذي أحدثه القرضاوي لما طالب بالتصدي لتشييع المنطقة المغاربية - ويعشق آل البيت أولا وقبل كل شيء، دفعه حبه المتيم إلى إعلان ما سماه »إستبصارا« وخروجه من مذهبه المالكي، وقد أكد لنا بعد سنتين رجوعه عما ذهب إليه بسبب اكتشافه لحقيقة التيار الإخواني الذي ينشد السلطة والكرسي على حساب المبادئ والقيم والعقيدة، وهذا ما جعل »المرشدين« من جعل الشيعة الذين يسبون الصحابة ويكفرون بصحة القرآن وينتهكون حرمة بيت الرسول (ص)، مذهبا يساوي مذهب أحمد بن حنبل الذي تصدى لفتنة خلق القرآن كالجبل الشامخ وغيره من جهابذة الأمة، حسب ما باح لنا به.
11- مما ساعد على انتشار التشيع أيضا، أن بعض الأطراف من السلطة والسياسيين وحتى رجال الدين وعلى رأسهم وزارة الشؤون الدينية، قامت بتشجيع ظاهرة التصوف وتدعيم الزوايا وتزكية الطرق الصوفية المختلفة على حساب المدرسة المالكية المعتمدة، وهذا الذي شكل أرضية خصبة للقبوريين والباطنيين ونشر فكر الأضرحة والأولياء والأوصياء، وهي ظاهرة لديها قواسمها المشتركة مع العقيدة الشيعية في تمجيد القبور والموتى وتقديسهم، وتصل المبالغة في ذلك لحد التأليه والشرك والاستخفاف بالرسل والعلماء.
يذكر المسمى منصف بن سالم في اعترافاته »الاستبصارية« أن أهم سبب دفعه للتشيع هو تصوفه السابق الذي ساعده لاكتشاف عالم التشيع والولاية للأئمة، بل يذهب إلى حد وصف التصوف والتشيع بالوجهين للعملة الواحدة والمتمثلة في »مذهب« آل البيت على حد تعبيره.
أما المسماة سليمة حفيظ فقد أكدت أن والدها كان شيخا لزاوية في الجنوب الجزائري، ومن خلال العالم الروحاني الذي عاشته كمتصوفة ساعدها في السير نحو عالم كانت تبحث عنه وهو التشيع. أما المسمى توفيق مسعود فقد قال إنه كان في رحلة بدأت بالأولياء وانتهت بالأئمة.
12- أمر ظهرت عواقبه في الآونة الأخيرة ويتعلق بزواج الجزائريات من الشيعة والأقباط وغيرهما، وقد تنامت الظاهرة وصارت تشكل هاجسا أمنيا للسلطات، وحسب ما نقلته جريدة »الخبر« في عددها الصادر بتاريخ 21 / 12 / 2010 من أن التقارير أشارت لوجود المئات من ضحايا عمليات زواج تنامت في السنوات الخمس الأخيرة.
وحسب التحقيقات الأولية التي أفادت بها مصادر الصحيفة وصفتها بالرفيعة من أن العملية ليست ظاهرة معزولة وإنما يعتقد أن »وراءها أجهزة أجنبية قد تكون رسمية أو على صلة بأنظمة عقائدية«، وتخشى الأجهزة الحكومية أن يكون وراء الشبكات هدف »إنشاء أقليات دينية« في الجزائر، كما أضافت الخبر. وطبعا يؤدي ذلك إلى حصول الأزواج على حق الإقامة الشرعية مما يسهل نشاطهم التبشيري، وتذهب مصادرنا الخاصة أنه لم يتم تسجيل زواج جزائريات من إيرانيين لكن حدث مع لبنانيين وسوريين وخليجيين تؤكد التحريات أنهم شيعة ودفعوا زوجاتهم للتشيع أيضا.
13- غياب مرجعيات دينية رسمية خاصة في الجزائر، ساعدت الشباب على الهجرة العقدية نحو الخارج سواء عبر التواصل مع أطراف ما أو حتى من خلال ذاتية التكوين عبر الكتب ومواقع الأنترنيت، كما أن الجهات الوصية على الشؤون الدينية تفتقد لمصداقية سواء عن طريق الاعتماد على وجوه غير مؤهلة علميا وشرعيا أو من خلال التعامل وفق منطق الوصاية السلطوية التي تتخذ من طابع المراسيم وسيلة لتوجيه الرأي الديني عبر الولايات في كامل التراب الوطني.
هذا البعض مما يمكن استنتاجه من خلال إفادات المتشيعين لنا وفي مواضع مختلفة من الأنترنيت، وأما بالنسبة عن نظرتهم إلى أنفسهم قبل هذا التحول العقدي، فهي نظرة دونية واحتقار واتهام وابتذال وتكفير عند أغلبهم، حيث يرون في »استبصارهم« هو الخروج من الضلال إلى النور، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن »الدونية السافلة« إلى »العلو والسمو«، ومن »الشيطانية« إلى »الملائكية«، ومن »التوحيد« إلى »الشرك«...
في الحلقة المقبلة:
عوائق وعلائق في حلق المدّ الشيعي
الحلقة الثامنة عشر:هكذا ساهم نصر الله وحمس ونطحة زيدان في تشيّع هؤلاء بقلم أنور مالك في جريدة الشروق