منتديات الوجيه 2016 لكل العرب : برامج 2016 - ألعاب 2017 - وظائف 2017
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الوجيه 2016 لكل العرب : برامج 2016 - ألعاب 2017 - وظائف 2017
منتديات الوجيه 2016 لكل العرب : برامج 2016 - ألعاب 2017 - وظائف 2017 - طبخ وحلويات منال العالم و حورية المطبخ و فتافيت - ازياء وفساتين - عجائب وغرائب الصور - نكت مضحكة - اخبار الرياضة والاقتصاد - منتديات انا المسلم: برامج صور فيديوهات كتب ومواعظ اسلامية
الحلقة السادسة عشر:لماذا تشيع هؤلاء بقلم أنور مالك في جريدة الشروق
كاتب الموضوع
رسالة
nadjiadadi عضو فضي
عدد المساهمات : 84 نقاط : 253 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/07/2011
موضوع: الحلقة السادسة عشر:لماذا تشيع هؤلاء بقلم أنور مالك في جريدة الشروق الأحد 17 يوليو 2011 - 21:17
لقد ظهرت الكثير من المقالات والأحاديث والنداءات والأصوات تحذر وتنذر من "خطر التشيع" في بعض الدول العربية، خاصة المغاربية ومن بينها الجزائر
ومما أشارت إليه هذه الخرجات من أن التشيع ينتشر بسرية تامة بين شرائح المجتمع الجزائري، وكما عرفنا من أن القضية لم تشهد مواقف رسمية من طرف السلطات المعنية سوى بعض التصريحات التي تعد على الأصابع لبعض المسؤولين مثل أبو عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية، الذي دعا للإبتعاد عما سماه بـ"التهويل الإعلامي" كما وصف الأمر بالخرافة، أو ما أشرنا إليه من تصريح لرئيس جمعية العلماء في الجزائر الشيخ عبدالرحمن شيبان، إلا أن الصمت كان سيد الموقف عن هذا المد الشيعي المدعوم إيرانيا.
ومما يمكن الإشارة إليه أن النظام الجزائري أخذ الأمر بجدية في تتبع خطوات هذا المدّ الذي يضرب الكثير من مكتسبات الدولة وقيمها، ونحن نعرف مدى جديته إن تعلق الأمر بـ"الدعم الأجنبي" في مثل هذه الحالات التي تتعلق بالدين وتدين الجزائريين، خاصة منذ العشرية الدامية، وانتشار ما يسمى حينها بالسلفية التي تحولت في ما بعد إلى سلفية جهادية، وظل النظام الجزائري يتهم أطرافا دينية وحتى رسمية سعودية، وإن كانت التهم قد ذاب جليدها بعض الشيء منذ زيارة وزير الدفاع الجنرال خالد نزار ولقائه بالملك فهد بداية التسعينيات، وتم خلالها تحويل الدعم الرسمي لحركة "حمس" التي كان يتزعمها الراحل محفوظ نحناح.
وأعتقد أن جهات ما لها المصلحة في هذا الصمت، فمن جهة تريد أن تخلق توازنا بين شرائح الشعب وتشتته بين مختلف التيارات، حتى لا تعود لهم قوة كما حدث من قبل مع سلفية الإنقاذيين، فضلا عن جعل الصراع "مذهبي" ويخرج النظام من الحلبة كطرف صراع ونزاع ديني، ونعرف أنه خلال السنوات التي مضت، ظل هو المتهم الأول من طرف المتمردين على أنه نظام "طاغوت وكافر توجب الشريعة محاربته"، ومن جهة أخرى أن الاهتمام العلني بهذه الظاهرة وإعطاءها الطابع الرسمي كأولوية من أولويات الحكومة، قد يزيدان في شهرتها ويدفعان عموم الناس للاهتمام به،ا مما قد تنجر عنه عواقب وخيمة، لهذا تختار السلطة متابعة الأمر بسرية ومعالجتها وفق برنامج لا يخدم المدّ الشيعي أبدا.
المسمى محمد العامري وهو المشرف العام على موقع "شيعة الجزائر" في حديث أدلى به، نشره موقع قناة العربية في نوفمبر 2005، زعم من أنه لا توجد ما أطلق عليه لفظ "الممانعة" من قبل السلطات الجزائرية لانتشار التشيع، وأن دعوتهم مستمرة في كامل أرجاء الوطن ويتنقل بقوة بين كل الطبقات الاجتماعية، وإن كان لا يملك إحصائية دقيقة لعددهم، ليضيف من أن الجزائريين بلا استثناء يحتفلون بأربعينية الإمام الحسين في عاشوراء، حيث أنهم توارثوا ذلك من الفاطميين الذين بنوا ما سماها "دولة الإسلام" بالمغرب العربي (910 - 973 م)، وكذلك قبلها الدولة الرستمية التي أسسها الإباضيون وعاصمتها تيهرت (تيارت حاليا).
ليزيد العامري في مزاعمه من أن الأمازيغ شيعة بالأصل، ولا شك في ذلك وما تشيعهم إلا عودة إلى الأصل، لتذهب في منحى آخر أحد المتشيعات الجزائريات من أصل بربري وتطلق على نفسها "الجيراوس" حيث راحت تحصي بعض القواسم المشتركة بين الشيعة وما عليه شأن الأمازيغ حاليا، فهم لا يأكلون لحم الأرانب وهو محرم لدى الشيعة، ويتوقفون عن العمل في عاشوراء لأنه يجلب النحس ولا بركة فيه، ويذبحون فيه دجاجا لأجل إسالة الدماء، ولا تجد لدى الأمازيغ اسم "ابي بكر" أو "عمر" ولا "عائشة"، لكن ينتشر بينهم "سيد علي" و"سيد أحمد" وينادون كل من تحمل اسم "فاطمة" بـ"للافاطمة"، وهذا الذي استنكره الكثيرون من أبناء القبائل خاصة ممن يحملون هذه الأسماء نذكر منهم مثلا آيت عمر محمد أحد أبناء مدينة تيزي وزو، الذي انتفض مفندا هذه الادعاءات، ومؤكدا أن الأمازيغ لا علاقة لهم بالتشيع حتى وإن ظهرت بعض العادات والتقاليد التي قد يجد لها الشيعة أبعادهم دينية.
توجد عدة أسباب وعوامل ساهمت في تشيّع هؤلاء الجزائريين، الدكتور محمد بن بريكة وهو خبير دولي في شؤون التصوف، فقد رأى من خلال محاضرة ألقاها في جانفي 2007 عن نشأة "الشيعة والتشيع"، من أن السبب الرئيسي يعود إلى غياب المرجعية الدينية في الجزائر، إلى جانب ضعف المناعة الثقافية لدى أغلب الجزائريين، مما سهل اجتياح الفكر الشيعي الوافد لهم.
أما الكاتب الجزائري فريد مسعودي حسب ما نقلته الكثير من مواقع الأنترنيت، يذهب إلى أن انتشار "المذهب الشيعي" في الجزائر يعدّ ذاتيا بالدرجة الأولى، وحسب رأيه فإن وسائل الدعاية المتبعة تعتمد على الانتشار السري، بسبب عوائق موضوعية تتعلق بمدى قابلية المحيط لهذا النوع من الفكر. ليضيف الباحث عبدالمالك حداد في مقال له عن التشيع الذي يخترق الشعب الجزائري، من أن انتشاره بفضل الدعاة النشيطين الذين يتواجد أغلبهم بالمؤسسات التربوية، إلى جانب توفر المراجع الشيعية المتداولة كالمجلات والنشريات والكتب، هذا فضلا ما وفرته الجاليات الشيعية من العراق وسوريا ولبنان…
لا يوجد لشيعة الجزائر مسجد رسمي خاص بهم، ولا صحيفة أيضا تتحدث عنهم وباسمهم، وسبق وأن تحدثنا عن ما تسمى بـ"الحسينيات" التي يقيمونها في عدة مناطق من البلاد وفي حدود إمكانياتهم الخاصة، التي غالبا ما تأتي بدعم من طرف مرجعيات دينية إيرانية أو من خلال ما يتبرع به تجار لهم علاقات بأوساط تجارية سورية، وأحيانا يجمعون إشتراكات سرية يحددون قيمتها في ما بينهم، وقد اتجهوا في السنوات الأخيرة إلى الأنترنيت التي شكلت فضاء آمنا وفسيحا ومهما لهم من أجل إثبات وجودهم وتبليغ اهتماماتهم، وتحت أسماء مستعارة - طبعا - ولا أحد منهم تجرأ على تبني المذهب علنا وبهويته الحقيقية إلا قلة قليلة تعدّ على أصابع اليد الواحدة، فهم حسب - ما تحدث لنا البعض - لا يؤمنون بما سموه "مكر النظام" و"إرهاب الوهابيين"، ونؤكد هنا إن تم تشابه الاسم مع اسم آخر حقيقي فهذا لا نتحمل مسؤوليته، فقد قمنا بنقل ما يتم تداوله عبر مواقع الشيعة في الأنترنيت أو ممن تواصلنا معهم.
الحلقة السادسة عشر:لماذا تشيع هؤلاء بقلم أنور مالك في جريدة الشروق